آش واقع – محمد ونتيف
مع انطلاق كل موسم صيد الأخطبوط تعرف الحركة الاقتصادية بإقليم بوجدور انتعاشا مهما تؤثر اجابا على مختلف المجالات.
موسم صيد الأخطبوط بإقليم بوجدور هو موعد ينتظره كل المتداخلين في مجال الصيد البحري سواءا البحارة والمهنيين وكذا العاملين داخل أسواق السمك بميناء المدينة وقرى الصيد وهو موعد تعرف فيه الحركة الاقتصادية نموا يعود بالنفع كذلك على أصحاب المحلات التجارية التي هي مطالبة بتوفير كل حاجيات التغذية والمؤونة للبحارة وهي عملية تنعش تجارة تلك المحلات.
كما تشكل فترة صيد الأخطبوط بالنسبة لأسر وعوائل البحارة والمهنيين فرصة لادخار مبالغ المالية تعينهم على معيشتهم.
وخلال كل موسم صيد الأخطبوط تظهر شريحة أخرى تنتعش حركتها وهي شريحة الشباب العاطل عن العمل “لكوكاطة” والذين يتوافدون على أسواق السمك بميناء المدينة وقرى الصيد، حيث يقوم بعضهم بمساعدة البحارة عند دخولهم لبيع منتوجهم من الأخطبوط مما يدفع بالبحار إلى منح حبات من الأخطبوط “بياسات” لكل من قدم المساعدة، وهناك بعض البحارة الذين يقومون بمنح حبات من الأخطبوط في سياق مساعدة الشباب العاطل عن العمل وهي الفئة التي تستغل موسم صيد الأخطبوط لكسب دراهم تعيلهم وتعيل أسرهم.
هذه الحركة الاقتصادية التي تنمو خلال موسم صيد الأخطبوط والتي تعين الشباب العاطل عن العمل تدفع بالسلطة المحلية والمصالح الأمنية إلى مراعاة وضعيتهم لتفعل بذلك تدابير أمنية استطاعت بها تأمين الميناء وقرى الصيد ومرور مواسم صيد الأخطبوط في أحسن الظروف وهو ما استحسنه كل المتداخلين.
التعليقات مغلقة.