آش واقع
تواجه ميزانية الدولة هذا العام تحديات خطيرة وغير مسبوقة تتمثل في محدودية الموارد بالمقارنة مع ارتفاع غير متوقع في حجم النفقات، وذلك بسبب التطورات المتسارعة على الساحة الدولية وتقلب أسواق المواد الأساسية، وهو ما سيكون له بلا شك تأثير مباشر على تدبير مالية الخزينة التي تشهد ضغطا غير مسبوق بفعل انهيار جميع الفرضيات التي بني عليها قانون المالية 2022.
وإذا كانت الحكومة قد بنت قانونها المالي على فرضية إنتاج 80 مليون قنطار من الحبوب، و67 دولارا لبرميل النفط، فإنها مدعوة اليوم إلى مراجعة جميع حساباتها بعدما قفزت أسعار النفط الخام إلى أكثر من 105 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014.
هذا وتحطم أسعار القمح يوميا أرقاما قياسية لم تسجل منذ 14 عاما، وهو ما يتزامن مع فترة جفاف حادة تنبئ بمنتوج فلاحي هزيل سيضاعف حاجة المغرب إلى الاستيراد.
التعليقات مغلقة.