بوجدور : تراجع مصايد السردين أثر سلبا على رحلات الصيد التقليدي

ٱش واقع – محمد ونتيف  

بسبب النقص الحاصل في مادة “الطعمة” التي يستعملها بحارة الصيد التقليدي بميناء بوجدور، عرفت الرحلات البحرية بالمصايد المحلية تغيرا طفيفا بفعل تراجع العرض على مستوى هذه المادة التي تعد أساسية لرحلات الصيد التقليدي.

وأكدت مصادر مهنية أن مفرغات اسطول الصيد الساحلي صنف السردين العاملة ببوجدور، تشهد تراجعا ملحوظا من ناحية استقطاب الأسماك السطحية الصغيرة في الأسابيع الآخيرة، خصوصا منها أسماك السردين، التي يعتمد عليها مهنيو الصيد التقليدي في نشاطهم المهني خلال رحلاتهم البحرية، فيما أكدت المصادر أن شح مصايد الأسماك السطحية الصغيرة هو واقع قائم على مستوى السواحل الجنوبية للمملكة.

 

وانضافت مصاريف جديدة للرحلة البحرية بفعل قلة اسماك الطعمة بميناء بوجدور، حيث بدأ مهنيو الصيد التقليدي يتهافتون على هذه المادة التي تتأرجح كمياتها المعتمدة لكل قارب بين 4 الى 9 صناديق، يتم إستقطابها من وحدات تجميد سمك السردين بكل من الداخلة والعيون، في ظل محدودية أسماك السردين ضمن مفرغات الصيد الساحلي صنف الصيد الساحلي بالإقليم.

 

وتجاوزت القيمة المالية لسمك السردين أو ما يعرف باللغة المحلية “اسلسي” المتأتي من مصانع التجميد بين 9.50 و 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، يضيف لها الموزعون مادة الملح ليتم بيع المنتوج لبحارة الصيد التقليدي بقيمة تصل الى 12 درهما للكيلوغرام الواحد، وهي قيمة تعد مرتفعة، مقارنة مع اقتناء مادة الطعمة من ميناء بوجدور بحيث لا تتأرجح تكلفتها بين 5 الى 6 دراهم للكيلوغرام من السردين.

 

 

التعليقات مغلقة.