آش واقع تيفي/ بشرى العمراني
استقبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، وفدا من المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، التي سيطرت على الحكم، مباشرة بعد الانسحاب الأمريكي، معلنة تأسيس”الإمارة الإسلامية الأفغانية” بالدولة.
وفقا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فإن الريسوني رحب بالوفد الزائر، وقال”نحن إخوة وأشقاء وقلوبنا معكم ساعة بساعة ونسعد بهذا اللقاء، وبغيره في هذا المكان، وبيوتنا أيضا مفتوحة لكم”،
مضيفا “نجدد الشكر لكم وعلى حسن ظنكم بنا وما تفضلتم به على تقديركم، ونحن أيضا نقدر جهادكم وعلمكم فأنتم علماء ونحن شركاء في المسؤولية العلمية”.
وترأس وفد طالبان، “محمد عباس ستانکزی”، وكيل وزارة الخارجية، برفقته “المولوي مطيع الحق”، عضو المكتب السياسي، وسهيل شاهين، عضو، وناطق رسمي للمكتب السياسي في قسم اللغة الإنجليزية، ومحمد نعيم، عضو، وناطق رسمي باسم المكتب السياسي.
وأكد الريسوني أن أي اقتراح من الحكومة، أو الحركة سيعمل الاتحاد على تلبيتها من خلال إعداد الندوات، والمؤتمرات للاستفادة من تجارب، وخبرات الأخرين في نظم التعليم، والسياسة، والاقتصاد.
ومن جهة آخرى، سبق للفقيه المغربي، أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن عبر سابقا عن ارتياح الاتحاد، واستبشاره للتطورات الأخيرة في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم، وعدم سفك، وإراقة دماء الأفغان، مشيدا بتعاون المسؤولين في النظام المنتهي، وحرصهم، أيضا، على تفادي الحرب والإسراع في بناء مؤسسات الدولة الأفغانية الحديثة، وإشراك الجميع، وعدم إقصاء أحد.
وأكد الريسوني، على أن الاتحاد يعكف على دراسة التطورات وتتبعها والنظر فيما تتطلبه وفيما يمكن أن يقدمه الاتحاد إلى أفغانستان وقياداته الجديدة وحكومته المرتقبة، موضحا أن الاتحاد “كان دائما مشغولا بأمر أساسي يشغله، وهو الأرواح والدماء، كان دائما يجري اتصالات مع وفود التفاوض، والتحاور هنا في الدوحة، كان دائما همه كيف يتقى سفك الدماء، وقتل الأرواح، لأنه في جميع الحالات، فلا شك أن أرواحا بريئة تسقط في هذه الحروب، والمعارك الداخلية”.
التعليقات مغلقة.