اش واقع | كنزة عتيق
استيقظ مئات المواطنين في مختلف المدن المغربية، خلال هذه الايام، على وقع صدمة مالية مدوية، بعدما تبخرت أحلامهم في “الثراء السريع” عبر منصة رقمية مشبوهة تحمل اسم “SMG” ففي الوقت الذي كان فيه “المستثمرون” ينتظرون جني ثمار أرباحهم، اختارت المنصة إنهاء فصول مسرحيتها الاحتيالية بإغلاق بإغلاق موقعها الرسمي تاركةً وراءها مئات الضحايا في مواجهة ضياع مدخرات العمر.
🕸️ فخ “بونزي” بغطاء “النقر على الإعلانات”
لم يكن أسلوب منصة “SMG” مبتكراً، بل استند إلى سيناريو “هرم بونزي” الشهير حيث اعتمدت المنصة على إغراء الضحايا بمهام وهمية بسيطة تتمثل في مشاهدة الإعلانات والنقر عليها مقابل أرباح يومية مغرية اقل شي بين 100 و120 درهماً هذا العائد الخيالي دفع الكثيرين إلى ضخ مبالغ مالية مهمة بل ودعوة أقاربهم وأصدقائهم للانضمام، مما ضاعف من عدد الضحايا قبل أن تختفي المنصة فجأة وتتركهم في حالة من الذهول والحسرة.
📍 خارطة الضحايا: من طنجة إلى الكويرة
ما يميز “نكبة SMG” هو شموليتها الجغرافية؛ حيث لم تقتصر عملية النصب على مدينة بعينها، بل امتدت خيوطها لتشمل ضحايا من مختلف الحواضر والأقاليم المغربية وتشير التقارير الأولية إلى وجود متضررين في الدار البيضاء، الجديدة، اكادير، اسفي، ومدن اخرى مما يعكس القدرة الرهيبة لهذه المنصات على التغلغل داخل النسيج المجتمعي عبر الوسائط الرقمية مستغلةً الرغبة في تحسين الدخل والجهل بمخاطر الاستثمار الرقمي غير المقنن.
📢 تحذيرات من “تسونامي” النصب الإلكتروني
تأتي هذه الواقعة لتدق ناقوس الخطر من جديد حول تنامي ظاهرة النصب عبر المنصات الرقمية في المغرب. ويؤكد خبراء في الأمن المعلوماتي أن منصات مثل “SMG” تعتمد على استدراج الضحايا في البداية بدفع أرباح صغيرة لزيادة الثقة قبل أن تقوم بعملية “السطو الكبرى” والاختفاء وفي ظل غياب إطار قانوني يحمي المتعاملين مع هذه المنصات الأجنبية والمجهولة المصدر يبقى الوعي والحذر هما السلاح الوحيد لتفادي السقوط في شباك الأوهام المالية.






تعليقات
0