آش واقع تيفي / مريم فساحي
أقام متضررون من المشروع السكني” النهضة”، بينهم عدد من أفراد الجالية المغربية بالخارج صبيحة أمس الأحد 20 مارس الجاري، وقفة احتجاجية ضد المقاول، صاحب المشروع، وذلك أمام المشروع السكني المذكور.
وصرح مجموعة من المحتجين لمنبر آش واقع تيفي، من أمام الموقع الذي يتواجد فيه مكتب البيع، أن الأشغال الجارية مجرد در للرماد في العيون، ومجرد مسرحية يراد بها إسكات المتضررين، وتفادي احتجاجاتهم خصوصا بعد عودة أفراد الجالية المغربية بالخارج، الذين سبق أن احتج عدد منهم ب”سماب” .
وتعود أسباب النزاع الذي نشب بين المقاول والمنخرطين، إلى عدم التزام المشتكى به بإنجاز وتكملة المشروع وتسليم الشقق للمستفيدين في الوقت المحدد وحسب ما اتفق عليه خلال سنة 2017، رغم أنهم قاموا بتسديد الدفوعات التي اشترطها عليهم، كما أن بعضهم قام بدفع جميع حصصه لفائدة المقاول وصلت إلى 40 مليونا، حيث فوجئ المشتكون بالتوقف المفاجئ للأشغال بالتجزئة السكنية « النهضة»، مما اضطرهم إلى عقد عدة جلسات مع المنعش العقاري قصد استفساره عن أسباب هذا التوقف، وكذا حثه على مواصلة الأشغال لإتمام الشقق، لكن تبين لهم ، حسب تصريحات المتضررين للجريدة ، «أن صاحب المشروع كان يماطلهم دون أن يتحقق أي شيء على أرض الواقع»، بل وأكثر من ذلك فقد اختفى عن الأنظار، وأغلق هاتفه في وجه المتضررين والمسؤولين، الشيء الذي دفعهم إلى القيام بعدة إجراءات إدارية وقانونية، وبمراسلة عامل الإقليم السابق والحالي، وتوجيه شكايات في الموضوع إلى المندوبية الإقليمية للسكنى والتعمير، وسياسة المدينة وإلى الوزارة الوصية على القطاع وسلك مسطرة الحجز التحفظي على القطع الأرضية موضع المشروع، وتنظيم وقفات احتجاجية بمكان المشروع السكني، للفت انتباه المسؤولين إلى معاناتهم وإيجاد مخرج لهذا المشكل الذي فرض عليهم، ما أسفر عن إصدار مذكرة بحث في حقه.
وللإشارة فإن التجزئة السكنية « النهضة» توجد عند مدخل بوزنيقة من جهة مدينة بنسليمان، تضم 3 قطع أرضية، انطلقت الأشغال بالمشروع منذ أزيد من سبع سنوات لبناء إقامات تشمل شققا للسكن الاقتصادي، وأخرى من الحجم المتوسط يصل عددها إلى حوالي 700 شقة، معظم المستفيدين منه من فئة المستخدمين والموظفين ومجموعة من أفراد الجالية المغربية بالخارج، حيث كان للموقع المتميز الذي يتواجد فيه المشروع والإشهار المغري الذي تم تخصيصه له، سواء الذي تم تعليقه بمكان المشروع أو الذي تم إعلانه بإحدى القنوات العمومية، دور أساسي في إقدام الحالمين بالحصول على «قبر الحياة» على الانخراط في المشروع بكل ثقة واطمئنان دون أن يكون لديهم أدنى شك في أن هذه الأخير سيعرف تعثرا وستتوقف الأشغال به نهائيا خاصة أن صاحبه التزم في البداية بتسليم شقق كل الأشطر قبل متم سنة 2017.
التعليقات مغلقة.