اش واقع – ابراهيم بوفدام
استثناءا هذه السنة، انطلقت فعاليات الملتقى الدولي للورد العطري في نسخته 59، الجمعة 03 ماي 2024، والتي تواصل ليل – نهار، إلى غاية الإثنين 06 من الشهر الجاري.
ويعتبر الملتقى الدولي للورد العطري أكبر تجمع بشري بإقليم تنغير، يحج إليه الألاف من الزائرين من داخل وخارج أرض الوطن.
هذا، واتخذت السلطات، بغية إنجاح هذه التظاهرة ذات الطابع السياحي والثقافي والفني، التدابير والإجراءات اللازمة، همت كافة الجوانب ومستويات التدخل، سيما الجانبين التنظيمي، والأمني الذي عهد بها القيادة الإقليمية للدرك الملكي بإقليم تنغير، بغاية استتباب الأمن والنظام العامين، حفاظا على سلامة الزوار، وحماية للممتلكات الخاصة والعامة، وحرصا على توفير الأجواء المواتية لمواكبة الفعاليات المتنوعة والغنية، والتي يتوزع تنظيمها في مختلف فضاءات الملتقى الدولي للورد العطري المفتوحة، وخاصة بيع المنتوجات المحلية، في المحرك التي تشد إليها الأنفاس، والتي يشارك فيها أكثر من الجمعيات والتعاونيات من جميع جهات ومناطق المملكة.
وبالمناسبة، فقد عرف الملتقى، هذه السنة، إجراءات تنظيمية وأمنية استثنائية، استدعت، حوالي أسبوعين قبل انطلاقة فعالياته، استنفار القيادة الإقليمية للدرك الملكي بتنغير تحت إشراف النقيب محسن بوياشو ، ناهيك عن إيفاد تعزيزات من الموارد البشرية والمادية واللوجستية من مختلف القيادة الإقليمية، وفرتها القيادة العامة للدرك الملكي.
هذا، وشنت المصالح الدركية بشكل استباقي وعلى نطاق واسع، خلال الأيام التي سبقت افتتاح الملتقى ، حملات تطهيرية وتمشيطية داخل فضاء الملتقى وخارجه، استهدفت جميع تجليات الانحراف والجريمة.
وقد اعتمدت القيادة الاقليمية للدرك الملكي بتنغير، استراتيجية أمنية محكمة، يساهم فيها حوالي 400 دركي، ، التي تم توزيعها على تراب قلعة مكونة ؛ والمركز القضائي، ومركز البيئة، وكوكبات الدراجات النارية، والتعزيزات والدوريات المختلطة، لتأمين وتعزيز الحماية المقربة.
وبالمناسبة، فإن الملتقى الدولي للورد العطري قد حقق، السنة الماضية، أمنيا وتنظيميا نسبة نجاح بلغت 100 في المئة، بفضل الدركيين أنفسهم، والذين تمت تعبئتهم هذه السنة، والذين أبانوا عن كفاءات مهنية وتجربة اكتسبوها في الميدان.
ومن جهة أخرى، قد ساهمت الإنارة العمومية وتعميم “البروجيكتورات”، التي وفرتها السلطات الجماعية والجهات المعنية في فضاءات الملتقى الدولي للورد العطري، وعلى طول شارعه الرئيسي، الممتد على محطة شيل الى مدخل قلعة مكونة ، والشوارع المتفرعة عنه، وفي “المحرك”، وعلى مقربة من المعرض، من توفير الأجواء الملائمة للمواطنين وزوار الملتقى مغاربة وأجانب، لمتابعة فعالياته، التي توصل، في ظروف جيدة، النهار بالليل، والليل بالنهار.
وحفاظا على السلامة الطرقية، وسلامة حركات السير والمرور، وحرصا على راحة الراجلين والمارة ومستعملي الطريق، تشن أكثر من 06 كوكبة للدراجات النارية، التابعة للدرك الملكي، حملات على سائقي الدراجات النارية، من أجل احترام قانون السير، وخاصة السرعة المحددة، واستعمال الخوذة الواقية.
وتتصدى الدوريات المختلطة لتجليات احتلال الأرصفة والشارع العام، من قبل “الفراشة” والباعة المتجولين، الذين يعيقون حركات السير والمرور.
وتساهم المصالح الدركية في الملتقى من العثور على الأطفال التائهين، الذين يختفون بعد انسلاخهم عن أسرهم، وتعمل من ثمة على إعادتهم إلى أسرهم، التي تبدي ارتياحا.
ووفي إطار المهام الوكولة إليهم، فإن المتدخلين الدركيين ينتقلون على متن دوريات راكبة، فور تلقي البرقيات والإشعارات، إلى مسارح حوادث السير، عند وقوعها، حيث يقومون بالسرعة والنجاعة المطلوبتين، بمباشرة الإجراءات المسطرية والقانونية اللازمة، سيما إحالة الضحايا والمصابين على المستشفى والمراكز الصحية، على متن سيارات إسعاف معبأة 24 ساعة / 24 ساعة.
إلى ذلك، فقد عاينت الجريدة مغاربة وأجانب وهم يلتقطون، في مشهد بات مألوفا، صورا تذكارية مع رجال الدرك، الموزعين على مختلف النقاط الترابية في فضاءات الملتقى الدولي للورد العطري في نسخته 59، بعد أن تولد لديهم شعور بالأمن والأمان والاطمئنان.
التعليقات مغلقة.