أبناء طانطان يقاطعون أنشطة مؤسسة أمّوكار

اش واقع 

 

في خطوة جريئة تعكس استياءً عميقًا من الأداء الحالي لمؤسسة أمّوكار، أطلق أبناء طانطان حملة واسعة تهدف إلى تغيير إدارة المؤسسة التي تشرف على تنظيم التظاهرة الثقافية والفنية السنوية في المدينة. عبر هاشتاغ **#ارحلوا_عن_مدينتنا**، يعبر أبناء المدينة عن رفضهم لاستمرار الوضع الحالي الذي يصفونه بالمليء بالمحسوبية والتمييز.

يشير أبناء طانطان إلى أن مؤسسة أمّوكار أصبحت تعتمد بشكل كبير على العلاقات الشخصية والمحسوبية في اختيار المشاركين والمنظمين، مما أدى إلى تهميش العديد من أبناء المنطقة الذين كانوا يأملون في المشاركة والمساهمة في هذه التظاهرة التي تُعَدّ من أبرز الأحداث الثقافية في المدينة.

يقول أحد الناشطين في الحملة: “إن التظاهرة خرجت عن السياق الثقافي والفني الذي كانت تهدف إليه في العديد من المحطات. لم تعد تعكس الهوية الثقافية والفنية الحقيقية لطانطان، بل أصبحت مجرد حدث ترفيهي يخدم مصالح فئة معينة فقط”.

من ضمن المطالب الأساسية للحملة، إعادة تشكيل لجنة التنظيم لتضم ممثلين من مختلف شرائح المجتمع في طانطان، وذلك لضمان مشاركة عادلة وشفافة. كما يطالب أبناء المدينة بالشفافية في عملية اختيار المشاركين والمنظمين، بعيدًا عن المحسوبية والتمييز.

إضافة إلى ذلك، يدعو أبناء طانطان إلى إعادة النظر في الفعاليات والأنشطة التي تُقام ضمن التظاهرة، لضمان أنها تعكس الهوية الثقافية والفنية الحقيقية للمدينة. يقول أحد المشاركين في الحملة: “نحن نؤمن بأن طانطان تستحق الأفضل، وأن أبناءها قادرون على تنظيم تظاهرة ثقافية وفنية تليق بتاريخها وتراثها”.

تفاعل العديد من أبناء طانطان مع الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين دعمهم الكامل لهذه المبادرة. يقول أحد النشطاء: “نحن هنا لنعبر عن رفضنا للوضع الحالي وللمطالبة بتغيير حقيقي يضمن مشاركة جميع أبناء طانطان في هذه التظاهرة الهامة”.

تعكس هذه الحملة رغبة عميقة في التغيير والإصلاح، وتؤكد أن أبناء طانطان عازمون على استعادة تظاهرتهم الثقافية والفنية وجعلها تعكس الهوية الحقيقية للمدينة. يبقى الأمل في أن تجد هذه الدعوات آذانًا صاغية وأن يتم اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق مطالبهم.