اش واقع
عادت اللجنة الوطنية لحاملي الشهادات لمكتب التكوين المهني لتسليط الضوء على معاناة هاتِه الفئة التي لا زالت تواجِه تعنّث ادارة مكتب التكوين المهني و انعاش الشغل.
وفيما يلي نص بلاغ اللجنة :
بعد سنتين من التمسك بالحوار كآلية لتحقيق مطلب الترتيب دون الإخلال بالسلم الاجتماعي، وبعد استيفائنا لكل السبل السلمية، خصوصا بعدما استكمل ملف الشهادات كل شروط الحل، تأبى إدارة مكتب التكوين المهني إلا أن تواصل هروبها نحو الأمام.
تكبدت اللجنة الوطنية لحاملي الشهادات بمكتب التكوين المهني تعب التنقل الدائم إلى الدار البيضاء، وتحملت معاول الهدم من إشاعات وضرب في الذمم، لا لشيء سوى للحفاظ على الملف وتحقيقه خدمةً للقواعد المناضلة تحت لواء جامعتنا الوطنية ومنظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل، لكن تأكد بما لا يدعو للشك عدم جدية الإدارة، ونهجها لأساليب التمطيط وكسب الوقت كآلية استنزاف لإرغامنا على قبول الحلول الترقيعية التي لا تناسب تضحيات المناضلات والمناضلين.
واعتبارا للتأخر الذي طال الخطوات الأخيرة لهذا الملف الذي أثقل كاهل المتضررين، دافعت الجامعة الوطنية للتكوين المهني عبر لجنتها الوطنية بكل ضراوة عن الحل المنصف لكافة الفئات وترافعت من أجل التسريع كي يتم استدراك الزمن المهدور، إلا أن الإدارة بقيت متشبثة بأطروحة الظلم والإقصاء، التي تقبر أقدمية مئات المتضررين، وتقصي عددا هائلا من الجدد داخل القطاع، وهو ما رفضناه، ونرفضه جملة وتفصيلا.
وعليه واستحضاراً لما تكبدته فئة حاملي الشهادات، وجبراً للضرر الذي لحق بها لأكثر من عقد من الزمن فإننا في اللجنة الوطنية لحاملي الشهادات المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتكوين المهني /الاتحاد المغربي للشغل:
_ نشجب التشويش الذي يمارسه الانتهازيون، ونرفض الركمجة النقابية التي يحاول البعض نهجها للركوب على نضالنا نؤكد على استمرارنا في مسلسل العمل النقابي المهيكل تحت لواء جامعتنا الوطنية للتكوين المهني و منظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل.
_ نشيد بالدعم المتواصل للأمانة العامة وقيادة الجامعة الوطنية للتكوين المهني لنضالات حاملي الشهادات.
_ ندين وبشدة التأخر غير المبرر، ونؤكد على جهلنا واستغرابنا للأسباب التي تحول دون الطي النهائي لملف الشهادات خصوصا بعد تخصيص وزارة الاقتصاد والمالية للميزانية المطلوبة، وبعد موافقة المجلس الإداري عليها.
_ نرفض وبشدة الحلول الترقيعية التي لا تتماشى وحجم تضحياتنا داخل القطاع.
_ نرفض كل المحاولات العقيمة لتمرير الحل (المجزرة) الذي يضرب حق القدامى في الأقدمية، ويعصف بمئات الجدد بحجج واهية.
وعليه، واستحضارا لكل الحيثيات السالفة فقد تقرر ما يلي:
_ تعليق الحوار مع الإدارة بعدما تبين عدم جديتها عبر تقديم سيناريوهاتٍ للحل لا تستجيب لتطلعات الشغيلة، واعتمادها على أرقام مغلوطة لتضخيم الملف بغية إقناعنا بقبول الفتات.
_ تنفيذ وقفة احتجاجية وطنية يوم الثلاثاء 9 يوليوز 2024 أمام مقر الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني بسيدي معروف انطلاقا من الساعة العاشرة صباحاً.
_ عقد جمع عام تقريري في الأسبوع الأول من الدخول التكويني المقبل لاستئناف برنامج نضالي تصعيدي يستجيب للمرحلة.
ونؤكد على استعدادنا للمضي قدما في أشكال نضالية نوعية ما لم تستحضر الإدارة صوت الحكمة عبر الاستجابة للحل الشامل تفاديا لأي احتقان مستقبلي خلال الدخول التكويني المقبل وخدمةً للصالح العام، ونؤكد على أن يد الجامعة الوطنية للتكوين المهني ممدودة للحوار الجاد والمسؤول المفضي إلى بروتوكول منصف لقواعدنا المناضلة.
وفي الأخير نهيب بكافة المتضررات والمتضررين المزيد من الالتفاف حول جامعتنا الوطنية وأخذ الحيطة والحذر من المسممين، والتأهب للعودة إلى النضال الميداني الذي فرضه تماطل الإدارة اتجاه مطلبنا العادل والمشروع.
التعليقات مغلقة.