أش واقع تيفي/ هشام شوراق
يُعد المهندس هشام عيروض، العضو البارز في المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، من الوجوه الشابة الواعدة التي استطاعت أن تفرض حضورها بقوة في الساحة السياسية المغربية يمزج عيروض بين خبرته المهنية كمهندس ورؤيته السياسية الطموحة التي تركز على التنمية المحلية والإصلاحات الحضرية، ليصبح بذلك أحد القيادات المؤثرة داخل حزبه.
يحمل هشام عيروض، منذ ولوجه عالم السياسة، مشروعًا إصلاحيًا متكاملًا يهدف إلى تحقيق عدالة مجالية حقيقية، وتطوير البنية التحتية بشكل مستدام، وتحفيز النمو الاقتصادي في مختلف ربوع المملكة، مع إيلاء اهتمام خاص لإقليم الجديدة الذي يعتبره محط انطلاقه وعمله الميداني جعله قربه من نبض المواطنين يستمع إلى تطلعاتهم ويعمل على إيجاد حلول عملية لتحدياتهم اليومية.
لم يكن دخول عيروض للسياسة مجرد مسعى شخصي، بل خيارًا استراتيجيًا يتناغم مع خلفيته الهندسية القائمة على التخطيط والتنظيم ومنذ انضمامه إلى حزب الأصالة والمعاصرة، برز كعنصر فاعل وتدرج في المسؤوليات القيادية وصولًا إلى عضويته في المكتب السياسي، وهو المنصب الذي يمنحه القدرة على المساهمة في صياغة السياسات الوطنية وتفعيل البرامج التنموية، لا سيما على مستوى إقليم الجديدة الذي يكن له ولاءً خاصًا.
ولا يقتصر دور هشام عيروض على كونه عضوًا في المكتب السياسي، بل يتعداه ليجسد نموذجًا للقيادة المسؤولة التي تجمع بين الكفاءة في الإدارة العمومية والإنصات العميق لاحتياجات المواطنين وقد جعل من نفسه جسرًا للتواصل الفعال بين الحزب والمجتمع المحلي، حيث يحرص على التواجد الميداني المنتظم للاطلاع عن كثب على مشاكل الناس وتقديم الحلول الممكنة.
ويؤمن عيروض بأن العمل السياسي يجب أن يتجاوز المناسبات الانتخابية، ليصبح التزامًا يوميًا ببناء علاقة متينة ومستدامة مع المواطنين من خلال العمل الميداني الدؤوب ويظهر ذلك جليًا في زياراته المتواصلة لمختلف مناطق إقليم الجديدة.
ويرى هشام عيروض أن العمل السياسي الجاد يستلزم رؤية شمولية توازن بين الأبعاد المحلية والوطنية، لذلك يولي أهمية قصوى لتحقيق العدالة المجالية عبر التوزيع المنصف للموارد والخدمات بين كافة مناطق إقليم الجديدة كما يسعى جاهدًا لتعزيز البنية التحتية وتحفيز الأنشطة الاقتصادية المحلية بطموح واضح لتحويل الإقليم إلى قطب اقتصادي وسياحي قادر على المنافسة على الصعيدين الوطني والدولي.
إن موقعه القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة يعكس إيمانه الراسخ بأن الحزب يحمل مشروعًا إصلاحيًا قادرًا على تحقيق تغيير ملموس في مختلف جهات المغرب ولا يقتصر اهتمامه على تطوير البنيات التحتية، بل يشمل أيضًا النهوض بقطاعات التعليم والصحة والسكن لتكون في خدمة المواطن بشكل فعلي وبعيدًا عن أي اعتبارات ضيقة.
ويؤكد هشام عيروض أن القيادة الحقيقية ليست امتيازًا، بل هي مسؤولية والتزام تجاه المواطنين ويدعم بقوة تطلعات الجيل الجديد نحو التغيير الحقيقي، ويعكس هذه الرغبة في إصلاح المشهد السياسي والاجتماعي وبفضل هذا التوجه، اكتسب عيروض ثقة واحترام العديد من سكان إقليم الجديدة، الذين يرون فيه شخصية سياسية صادقة وقادرة على تحقيق التنمية والتقدم المنشودين للإقليم.
ختامًا، يمثل هشام عيروض أكثر من مجرد مرشح سياسي، بل هو قائد يحمل تصورًا واضحًا لمستقبل إقليم الجديدة، ويجسد الأمل في تحقيق تغيير جذري يستحقه الإقليم، من خلال الاعتماد على الكفاءة والشفافية والتواصل الإنساني الصادق.
وتأتي تزكية حزب الأصالة والمعاصرة لهشام عيروض رسميًا على رأس لائحته بمدينة الجديدة في انتخابات القادمة، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، لتؤكد الثقة الكبيرة التي توليها قيادات الحزب لكفاءته وقدرته على تمثيل المدينة والدفاع عن مصالحها داخل المؤسسات المنتخبة هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل هي تتويج لمساره المهني والسياسي المتميز، وإيمان بقدرته على الترافع بفعالية عن قضايا الجديدة في ظل التحديات التنموية والاجتماعية التي تواجهها.
ولم يكن هشام عيروض يومًا بعيدًا عن هموم مدينته وشؤونها العامة، فقد كان من الشباب السباقين للانخراط في العمل الجمعوي والرياضي داخل الجديدة، وساهم بفاعليته في تأطير العديد من المبادرات التطوعية التي استهدفت الأحياء الهامشية، مما جعله من الوجوه القريبة من نبض الشارع الجديدي وتطلعات ساكنته ويضاف إلى ذلك شغله لمنصب مدير السكنى بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، منذ تعيينه من طرف المجلس الحكومي في اجتماعه المنعقد بتاريخ 7 شتنبر 2023، وهو ما يعكس ثقة الدولة في قدرته على تدبير ملفات استراتيجية وحساسة تلامس حياة المواطنين بشكل مباشر.
