بعد كارثة تارودانت: صرخة استغاثة لحماية المغاربة من “المنتجات الفاسدة”

أش واقع تيفي / تارودانت

 في حادثة مثيرة للقلق تعرض حوالي 12 شخصًا من عائلة واحدة لتسمم غذائي جماعي 8/06/2025 إثر تناولهم فاكهة “الدلاح” (البطيخ الأحمر) بمنطقة “أضوار” بجماعة “مشرع العين” بإقليم تارودانت وقد جرى نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت لتلقي الإسعافات الضرورية.

ووفقا للمعطيات المتوفرة شعر المصابون بمغص حاد في البطن مصحوب بإسهال شديد مباشرة بعد تناولهم البطيخ الأحمر هذه الأعراض التي دفعت لنقلهم المستعجل إلى المستشفى تُشير إلى تسمم غذائي يتطلب تدخلا طبيا عاجلا ورغم أن معظم الحالات غادرت المستشفى في اليوم الموالي بعد تلقي الإسعافات اللازمة إلا أن حالة واحدة لا تزال تحت العناية الطبية مما يؤكد خطورة الموقف.

تثير هذه الواقعة تساؤلات جدية حول مدى فعالية الرقابة على المنتجات الغذائية والفواكه والخضروات في الأسواق المغربية فحادث التسمم هذا ليس الأول من نوعه ويتكرر بين الفينة والأخرى مما يرسل إشارات مقلقة حول جودة وسلامة ما يعرض على المستهلكين.

يعد غياب المراقبة الصارمة والمنتظمة من قِبل الجهات المسؤولة السبب الرئيسي وراء تكرار مثل هذه الحوادث فالعديد من المنتجات الغذائية والخضروات والفواكه قد لا تخضع للفحص الكافي مما يمكن أن يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية ضارة أو بكتيريا مسببة للتسمم نتيجة سوء التعامل أو استخدام مبيدات غير مرخصة أو بكميات مفرطة.

إن حماية صحة وسلامة المواطنين تتطلب تشديد الرقابة على سلسلة الإمداد الغذائي من المزرعة إلى المائدة ويجب على الجهات المعنية تكثيف حملات التفتيش على الأسواق والمحلات التجارية وحتى الضيعات الفلاحية للتأكد من تطبيق المعايير الصحية والسلامة الغذائية واستخدام المواد المسموح بها وبالمقادير المحددة.

هل تعتقد أن السلطات المغربية تولي اهتماما كافيا لسلامة المنتجات الغذائية أم أن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات الصارمة لحماية المستهلك؟