أش واقع تيفي / هشام شوراق
الجديدة، المغرب – تتجه الأنظار نحو مدينة الجديدة التي تستعد لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس، في حدث ثقافي ورياضي يُعتبر الأبرز من نوعه على الصعيد القاري المعرض، الذي انطلق يوم الثلاثاء، هو أكثر من مجرد تظاهرة احتفالية، فهو ملتقى يجمع بين أصالة التراث المغربي وحداثة الفروسية الدولية، ليعزز مكانة المغرب كوجهة رائدة في هذا المجال.
وقد قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بزيارة تفقدية لمركز المعارض محمد السادس بالجديدة للوقوف على آخر الاستعدادات. رافق الوزير في جولته كل من عامل إقليم الجديدة، امحمد عطفاوي، ومندوب المعرض، الحبيب مرزاق، حيث اطلعوا على جاهزية البنيات التحتية من حلبات ومساحات للعرض واسطبلات، مؤكداً أن التحضيرات تسير على قدم وساق لضمان حدث يليق بسمعة المملكة.
ويحمل معرض هذه السنة شعار “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية” وهو ما يعكس التزام القطاع بتطوير الفروسية مع الحفاظ على تقاليدها الأصيلة.
ويُعدّ المعرض فرصة فريدة للتعمق في الثقافة المغربية من خلال فعالياته المتنوعة ففي قلبه، تتربع رياضة التبوريدة، التي تجسد فن الحرب التقليدي، لتجذب آلاف الزوار بعروضها الحماسية كما يُسلّط المعرض الضوء على التراث الغني للخيول المغربية، مثل الخيول البربرية والخيول العربية-البربرية التي أثبتت قدرتها على التكيف والمشاركة في مختلف المسابقات الدولية.
ولم يعد المعرض حدثاً محلياً بل تحول إلى منصة دولية تستقطب مشاركين من أكثر من 40 دولة، من خبراء ومربين ومسؤولين من أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط، مما يعزز تبادل الخبرات والمعرفة في مجال تربية الخيول والعناية بها.
ويقدم المعرض برنامجاً غنياً يمزج بين المسابقات الكبرى مثل الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة والقفز على الحواجز، وندوات علمية حول أحدث الممارسات في تربية الخيول، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية وتعليمية موجهة للجمهور الناشئ لتعريفهم بأهمية الفرس وتراثه.
