احتضنت كلية الحقوق أيام 27.26 فبراير 2020 بالجديدة، ندوة علمية دولية إتسمت بحضور نخبة من الخبراء و الباحثين و ذوي الاهتمام بإشكالية الهجرة بمختلف أبعادها الوطنية و الدولية.
كما حضر هذه الندوة شخصيات وازنة ممثلة في فخامة القنصل العام لدولة سينغال الشقيقة و نائبه، و كذا السكريتير الأول لسفارة دولة التشاد الشقيقة، ناهيك عن الكاتب العام بسفارة دولة الكاميرون المعتمدين بالمغرب. حيث كانت لهم مداخلات بارزة حول الهجرة و اشكالية مهاجري الساهل و الصحراء المقيمين بالمغرب خصوصا ما يتعلق بمسألة إدماجهم و اندماجهم في النسيج الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي داخل المجتمع المغربي.
هذا و كشف الدكتور مصطفى الزاهيري المشرف العام على تنظيم الندوة الدولية حول موضوع “ديناميات الهجرة جنوب جنوب و إندماج المهاجرين بدول الإستقبال”، على أن سؤال الهجرة يلامس جميع الأطياف و أن المغرب بدل مجهودات كبيرة على الصعيد الدولي للمساهمة في الاندماج الاقتصادي للمهاجرين الأفارقة، حيث أن المغرب انتقل من بلد للعبور الى بلد الاستقرار.
و زاد ذات الدكتور مصطفى الزاهيري بالندوة الدولية، على أن البحث العلمي له أهمية كبرى في فهم الظاهرة و تحليلها قصد المساهمة في بلورة سياسات عمومية دامجة و معززة للسلم و السلام الدولي بين الشعوب، و شدد ذات الدكتور على ان الجامعات هي الفضاء الأمثل للخروج بتوصيات و أوراق بحثية تغني النقاش الدولي.
الجدير بالذكر، على أن جامعة شعيب الدكالي استطاعت أن تكسب رهان تمويل مشروع بحثي في اطار برنامج ابن خلدون حيث أشرفت الوزارة الوصية و المركز الوطني للبحث العلمي على اطلاقه مؤخرا، بعد إشراف الدكتور مصطفى الزاهيري على إعداده و مواكبته له في جميع مراحل الانتقاء الى حين التوقيع النهائي بحضور الوزير سعيد أمزازي و رؤساء الجامعات المغربية في حفل الانطلاق بالرباط.
ختاما، فقد عرفت الندوة الدولية صدور مجموعة من التوصيات الهادفة قابلة للتفعيل على المدى القريب و المتوسط حيث سيصدر ذلك في مؤلف جماعي علمي و مجلة علمية دولية محكمة، كما إنتهت أشغال الندوة الدولية عشية إحتضان المغرب أشغال الاجتماع الوزاري 5+5 بمراكش لوزراء الخارجية بدول حوض البحر الأبيض المتوسط، مما يبرز مواكبة جامعة شعيب الدكالي للمستجدات الدولية.
