انقسام في مجلس الأمن الدولي حول مأساة مليلية وسبتة

أش واقع / حفيظي كبيرة

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بشأن المأساة التي شهدتها مليلية، حيث قتل 23 مهاجرا أفريقيا أثناء محاولتهم الدخول عنوة إلى الجيب المغربي المحتل من طرف أسبانيا انطلاقاً من الأراضي المغربية، لكن أعضاءه الـ15 فشلوا في الاتفاق على موقف موحد تجاه هذه المسألة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

و اقترحت كينيا إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط ويدعو كلا من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة،أكد من خلاله أن المهاجرين الأفارقة تعرضوا لوحشية مروعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول جيب مليلية.

و رفض نائب السفير الكيني في الأمم المتّحدة مايكل كيبوينو في أعقاب الجلسة الرد على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكدا للصحافيين أن المناقشات لا تزال مستمرة بشأن هذا النص.

وأثار هذا النص على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتّحدة، لم يرى النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

ووصل الانقسام حول هذه القضية إلى أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة وهم غانا والغابون وكينيا إذ لم تتمكّن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحّد بشأن الطريقة التي يتعيّن على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة مليلية، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي .

ولفت دبلوماسيون إلى أن الجلسة بدأت بإحاطة قدمتها إيلز براندس كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.

وأضاف أن الهدف من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن هو الدعوة إلى ” معاملة إنسانية “للأفارقة والتأكيد على ضرورة،  الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم، يستحقون كل الاحترام.

التعليقات مغلقة.