آش واقع /هشام قدوري
عرف النقل المدرسي، في بداية الدخول المدرسي الجديد 2022/2023، ارتفاعا غير مبرر لواجبات الانخراط من أجل الاستفادة من النقل المدرسي بالجماعة القروية “التروكوت” التابعة لإقليم الدريوش ، الفعل الذي خلق نوع من الاستياء في أوساط الآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية، حيث تتراوح هذه الواجبات ما بين 80 درهم و150 درهم للتلميذ الواحد شهريا.
ويتطلب ذلك تدخل رئيس المجلس الجماعي الحالي وتطبيق الوعود التي وعد بها الساكنة أثناء الحملة الانتخابية الشهيرة ، التي تتمثل في إقرار مجانية النقل المدرسي في حال توليه رئاسة المجلس، تماشيا مع التوجه أغلب الجماعات القروية بالمنطقة، من خلال إقرارهم واجبات رمزية تتناسب والمستوى المادي لأغلبية الأسر ، وذلك تماشيا مع وضعية الاقتصادية الهشة لساكنة المنطقة، والظرفية الحرجة التي لازالت تعاني منها الساكنة، جراء جائحة كرونا، والارتفاعات المتتالية في الأسعار التي عرفتها بلادنا بفعل الجفاف، مما يتطلب مراعاة الحالة الإجتماعية الهشة للأسر، التي يعاني أغلبها من غياب أي دخل قار، وتتوفر على أكثر من طفل في سن التمدرس.
وهذا من أجل محاربة الهدر المدرسي وضمان مسار تعليمي سليم لتلاميذ جماعة اتروكوت ، وذلك انسجاما مع المشروع الملكي السامي للارتقاء بالتعليم الأولي وتعميمه، مما يتطلب من كل المتدخلين، من مجلس جماعي وسلطات محلية والجمعية المكلفة بعملية تسيير هذا المرفق، العمل من اجل إيجاد حل موضوعي و سليم يأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية للأسر، خاصة وان الجمعية المسيرة تستفيد من دعم سنوي من ميزانية الجماعة.
