أش واقع تيفي / بهاء الدين الغزواني
تعرض الشاب محسن الذي ترعرع في الجمعية الخيرية للتشرد و الضياع بسبب توقفه عن العمل بإحدى المطاعم الكبري بفعل تداعيات كورونا الشيئ الذي أدى به إلى عدم القدرة على تسديد فاتورة كراء المنزل فاضطر مرغما للخروج إلى الشارع بدون رحمة ولا شفقة من طرف صاحب المنزل.
هذا مادفع الشاب محسن إلى افتراش أحد الأماكن المهجورة من أجل إراحة جسده الهزيل و المنهك من قلة النوم و الأكل و عدم وجود راحة البال و التوجس حول المستقبل الغامض، ناهيك على أن المكان يكون عرضة دائما للمجرمين و قطاع الطرق في الليل الشيئ الذي قد يهدد حياته.
ويشار على أن محسن إنسان مهذب و ذو أخلاق عالية و له تكوين دراسي متوسط أهله بأن يحصل على ديبلوم في الفندقة مماجعله يعمل في أحسن المطاعم و يكسب من خلالها التجربة، لذلك فإن العائق الوحيد أمامه هو ضياعه لبطاقة التعريف الوطنية التي تسببت له في عدم إيجاد عمل.
إن الشاب الضائع لا يطلب مساعدة مادية بل يريد من الجمعية التي تربى فيها بأن تقوم بمساعدته من أجل الحصول على البطاقة التعريف الوطنية ثم بعد ذلك يتوجه إلى أصحاب القلوب الرحيمة من أجل إيجاد له عمل يستطيع من خلالها ضمان مسكنه و توفير قوت يومه لأنه مازال شاب و كله طاقة و أمل لبناء مستقبل جيد.
