اش واقع تيفي/ شيماء اغنيوة / متدربة
يعيش سكان بمركز عين دريج، التابع للجماعة الترابية المجاعرة بإقليم وزان واقعا بيئيا خطيرا، نتيجة تواجد مطرح عشوائي للنفايات على بعد أمتار من منازلها و مؤسساتها التعليمية، وهو ما خلف موجة استياء عميقة لسكان و تلامذة المدارس ، بالنظر إلى الأضرار الصحية والبيئية التي قد يخلفها المطرح المذكور ، جراء توالي عمليات حرق المخلفات والتصاعد اليومي للأدخنة وما يرافق ذلك من اختناقات قد تتحول إلى أمراض تنفسية.
و أفادت “نورة” ل ” آش واقع” ، إحدى المشتكيات، إن المطرح العشوائي للنفايات القريب منهما يخلف لها ولجيرانها ضررا صحيا، لاسيما الأطفال والمصابون بأمراض مزمنة يصعب عليهم أن يتحملوا الانبعاثات الكريهة، و خاصة أن المطرح متاخما للمؤسسات تعليمية، وهو ما يستوجب حسبها إيجاد حل جذري لنقل المطرح صوب منطقة أخرى بعيدة عن الساكنة.
و حسب المادة 100 من القانون التنظيمي 113.14 ومقتضيات القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، تحذر من الأضرار الخطيرة المترتبة عن حرق الأزبال على صحة الإنسان والحيوان من خلال انبعاث أدخنة وما يرافقها من غازات سامة وروائح كريهة.
بالإضافة إلى أن المطارح تساهم بشكل مباشر في تدمير الفرشات المائية المتواجدة تحت سطح المطرح ب 20 إلى 30 مترا، وقد يصل إلى تلوث فيزيوكيماوي و جرثومي مع وجود للمعادن الثقيلة، خاصة منها الرصاص و الكروم و النيكل في كثير من الأحيان .
في حين تثير مطارح النفايات قلقاً متزايداً وأسئلة حارقة لدى نشطاء ومختصين في المجال البيئي، يعتبرون أن سوء تدبير هذا الملف يهدد صحة السكان و الأطر التعليمية و المجال البيئي على حد سواء.
التعليقات مغلقة.