اش واقع/ بشرى العمراني
نشطاء فيسبوكيون بالعراق يطلقون “هاشتاغ” #أنقدو _الأميرة_مريم، إذ أقدم شاب عراقي على إحراق فتاة، تدعى مريم الركابي، بعد رفضها الزواج منه، ما أثار ضجة كبيرة بالمجتمع العراقي.
لم تكن تعلم مريم، طالبة الفنون الجميلة، ذات 16 ربيعا، أنه بمجرد قولها كلمة لا، سيفقدها ذلك وجهها وملامحها، إذ تعود تفاصيل الجريمة بعد أن تقدم الشاب لخطبة مريم ورفضته، بعدها تسلل الى منزلها خلسة، أثناء نومها، ثم سكب مادة كيميائية حارقة على وجهها، أدخلتها المستشفى لمدة طويلة.
وقد اهتز الرأي العام العراقي على وقع هذه الجريمة البشعة، واعتبرت ناشطات حقوقيات، أن الجريمة الصادمة بحق مريم ظاهرةً تهدد النساء العراقيات، اذ تقول إحدى الناشطات بالعراق “لاتوجد أي امراة عراقية لاتخاف من مجتمعها، بمجرد أنها ولدت بالعراق، لا قانون يحميها، بالاضافة الى العرف العشائري، والهيمنة الذكورية التي تؤذيها، كل امراة عراقية مهما كانت قوية ومدعومة من أسرتها تخاف من المجتمع، والسبب هو تفكيرها بأن تكون هي الضحية القادمة”.
وحسب إفادة والد الضحية مريم، تقدمت العائلة بشكوى لدى مركز الشرطة، وتم القاء للقبض على الشاب، لكن العائلة تتعرض من وقتها لتهديدات بما يسمى، بالطعن بالشرف او بالقتل، إن لم يتم التنازل عن الشكوى.
وبعد حديث مريم للعلن عن الجريمة، أصبحت قضيتها قضية رأي عام في العراق، وأطلق نشطاء حملة بهاشتاغ، #انقدو _الاميرة _مريم، تعبيرا عن تضامنهم اللامشروط مع الضحية.
