إنتاجات رمضانية “هشّة بشّةّ قشّة”

رئيس التحرير الأربعاء 20 أبريل 2022 - 17:45

كوكتيل / أسامة بوكرين 

 

أحيانا، يُبتذَل العمل الفني بمجرّد مشهد، أو لقطة، أو فكرة، لكنّ أعمالَنا المحترمة جداً، لا بدّ من تكريس فكرة الابتذال فيها عبرَ هذه العناصر الثلاث، من خلال تطبيقاتٍ متكرّرة.

شاهدت لقطاتٍ متفرّقة من سيتكوم “زنقة السعادة” الذي اجتمَع على إنجاز فقراته الفنيّة عدد من جهابدة التمثيل المغاربة، ها يسَار ها الخياري ها جميلة العوني، وبكثير من الآسى تحوّلت تِلك المشاهد التي اخترَقت مجالس البصري الى عبئٍ أحمِله في خاطري.

مثال بسيط على سرعَة طَبخ السيتكومات المغربية على نار حارقة يختفي معها السيناريو والإخراج وكوميديا الموقف، هو ما اقترِفَ في حقّ “شطحة برلمانية” تفوّه بها غاوٍ للبوليميك اسمه عبد النبي العيدودي، وهو برلماني عن الحركة الشعبية. “هشّة خشّة بشّة كشّة” أصبَحت علامة تجارية لسيتكوم من المفترض فيه أن يضحِك المغاربة، لكنّي أعتقد أنه لَم يقوم بشيء غير جعلِهم يغلِقون التلفاز وينصرِفون.

ومن يشاهِد “زنقة السعادة” يكتشِف حجم الهشاشة في الأعمال الكوميدية المغربية، طبعاً الأمر يتجاوز هذا العمل المذكور إلى ضعفٍ إنتاجي وطني في هذا الصنف من الإنتاجات، لكنّ المناسبة شرط، وتربّع “الزنقة” على عرش سيتكومات هاتِه السنة يجعلنا أمام رغبة جارفة في شهيق طويل يعيدُ لنا حِس تذوّق طعم الإبداع.

رغمَ هذا فإنني سعيد لشخصٍ واحِد، برلمانينا الشّاب، عبد النبي عيدودي، ابن القبيلة، الذي ولَج البرلمان كي يصبِح ممثلاً للأمة، فوجد نفسه ليسَ ممثلاً فقط، بل مؤلفاً أيضا. فقفشات الرجل الغريبة غزَت مشاهِد هذا العمل حتى أصبحت “شّين التعيسة” جزءً من كلّ حلقة وأصبَح العيدودي يتغنّى بها فرِحاً في حسابِه على تيك توك.

تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Google News تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Telegram

مقالات ذات صلة

الخميس 21 أغسطس 2025 - 18:35

استغلال التوجيهات الملكية: هل يوظف وزير الأوقاف إمارة المؤمنين لتطويع الزوايا الصوفية؟

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 15:45

إفراغ الزوايا من هويتها: هل تفتح أزمة البودشيشية الباب أمام عودة التطرف والأيديولوجيا الياسينية؟

الإثنين 18 أغسطس 2025 - 19:54

التصوف العرفاني في المغرب تحت الحصار: بين استهداف الوصية الشرعية وتعزيز النمط التبريكي

الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 19:44

أواصر الصداقة.. أعماق تتجاوز السطح