آش واقع / زينب بومسهولي
قال الأخصائي النفسي عبد الصمد بانا في تصريح خص به جريدة”آش واقع”، بإن الإدمان آفّة تعانيها المجتمعات وتنعكس سلبًا على المدمن وتنتج عنها أضرار صحّيّة ونفسيّة واجتماعيّة ما يؤثّر في المدمن وفي محيطه وفي المجتمع ككلّ.
وقال المتحدث ذاته بأن الادمان راجع إلى “الجهل بأخطار استعمال المخدر،ضعف الوازع الديني،والتنشئة الاجتماعية غير السليمة، بالاضافة للتفكك الأسري والفقر والجهل والأمية ،الثراء الفاحش والتبذير دون حساب وكذا انشغال الوالدين عن الأبناء، وعدم وجود الرقابة والتوجيه ،عدم وجود الحوار بين أفراد العائلة ومجالسة أو مصاحبة رفاق السوء دون نسيان البطالة والفراغ.
وبرز أضرار الادمان على المخدرات حيث قال:” هناك العديد من الأضرار والتي تتمثل في رفض القيم والمبادىء العائليّة والأخلاقيّة والدّينيّة،التّحدّي المتزايد للوالدين وللمجتمع، الانحراف السّلوكيّ والجنوح (الميل نحو القتل، السّرقة، الاغتصاب، العصابات،…)،ازدياد حالات الطّلاق، التّفكّك الأسري، المشاكل العائليّة،فقدان الشّعور بالذّنب تجاه الإساءة للآخرين،حدوث أمراض نفسيّة مزمنة واضطرابات عقليّة كالإصابة بمرض الذّهان (اختلال عقليّ)، ومرض الاكتئاب، والقلق، والهلوسة..حدوث مشاكل صحّيّة وجسديّة خطيرة جدًّا،فقدان الطّاقة الشّابّة الّتي يقف عليها تقدّم الوطن وتطوّره (عائليًّا ووطنيًّا).
وأضاف قائلا “إن الإدمان على المخدّرات من أخطر ما يمكن أن يواجه مجتمعاتنا في العصر الحالي، ويُفقدنا الطّاقات الشّابّة الّتي يتوقّف عليها تطوير المجتمع وتقدّمه، إذ لا يمكن أن ننظر إلى أيّ عمليّة تنمية بشريّة مستدامة من دون أن يكون الشّباب وطاقاتهم الفكريّة عنصرًا أساسيًّا فيها”.
وختم “وبناء على ذلك يتوجّب علينا المحافظة عليهم وإبعاده عن أيّ ضرر أو آفّة من الممكن أن تفتك بهم وتؤثّر فيهم. فكلّنا مسؤولون من أهل، ومجتمع مدنيّ، ومؤسّسات تربويّة، ومؤسّسات رسميّة.غفلة المجتمع هي يقظة للمخدّرات. فلنكن واعين، ساهرين، حاضنين لشبابنا”.
التعليقات مغلقة.