آش واقع
أعلنت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي وقع داخل كنيستين بمدينة الجزيرة الخضراء، في أقصى جنوب إسبانيا مساء أمس الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل قس وجرح 3 آخرين.
وذكرت ذات المصادر نقلا عن التحقيقات الأولية التي تجريها الشرطة القضائية بالجزيرة الخضراء، أن منفذ عملية الطعن مغربي الجنسية، يدعى “ياسين كنزا”، وهو من مواليد سنة 1997 بالمغرب، مشيرة أن المعني بالأمر صدر قرار بترحيله إلى المغرب شهر يونيو الماضي نظرا لأنه كان يتواجد بالجزيرة الخضراء بطريقة غير شرعية، وكان ينتظر تنفيذ قرار ترحيله إلى المملكة.
وحسب المعلومات التي تم استقاؤها من المصالح الأمنية، فإن المتهم ليست لديه أي سوابق قضائية، إلا أنه كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية بسبب سلوكه الذي يميل إلى التطرف، كما أضافت وسائل الإعلام نقلا عن شهود عيان أن المتهم كان يبدو في حالة غير طبيعية لحظة ارتكابه الهجوم، حيث اقتحم الكنيستين حاملا سيفا وهو يصرخ : “الموت للنصارى.. الله أكبر”، قبل وبعد ارتكاب جريمته.
ورجحت المصادر نفسها أن يكون السبب وراء هذه الجريمة هو اليأس الذي أصاب الجاني بعد قرار الترحيل الصادر في حقه، مما دفعه إلى القيام بهذه المجزرة التي هزت الرأي العام الإسباني والدولي.
وعن تفاصيل الهجوم حوالي الساعة 7:30 من مساء الأربعاء، اقتحم المتهم “ياسين كنزا” كنيسة “سان إيسيدرو”، وبعد دخوله في جدال مع رجال الدين هناك طعن القس “أنطونيو رودريغيز”، الذي كان يحتفل بالقربان المقدس، حيث أصيب بجروح خطيرة وتم نقله إلى مستشفى “بونتا دي يوروبا”.
في وقت لاحق، دخل المتهم كنيسة “نويسترا سينورا دي لا بالما” في وسط “بلازا ألتا دي ألجيسيراس”، حيث ألحق بها أضرارا مختلفة، ثم هاجم ساكريستان “دييغو فالنسيا”، الذي تمكن من مغادرة المعبد والفرار، لكن المهاجم لاحقه إلى الخارج وأجهز عليه.
التعليقات مغلقة.