في اطار البرنامج السنوي لأكاديمية ادام للدراسات الانسانية والمجتمع المدني وبشراكة مع جمعية النجد للتنمية الاجتماعية والتربوية والثقافية، تم يوم السبت 4 مارس 2017 تنظيم ندوة تحت عنوان : التغييرات الغدائية وعلاقتها بامراض العصر ، أطرها الاستاذ والوجه الاعلامي محمد احليمي اخصائي التغدية والحمية العلاجية .
وتأتي هذه الندوة في اطار نشر الوعي الصحي والغدائي ونشر ثقافة التغدية الصحية خصوصا أن سلامة الغذاء تحتل جزءاً كبيراً من اهتمام الناس نتيجة لزيادة الوعي الغذائي ، وبعد تقدم العلمي الكبير خلال القرن الحالي، خاصة في مجال الأهتمام بصحة الإنسان، ومعرفة الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة النظام الغدائي الذي تغير وأصيب بالثلوت طبيعاً أو ميكروبياً أو كيميائياً.
وأكد ذ.محمد لحليمي أنّ الغداء الذي كان في الثقافة المغربية فيه كل ما ينفع الناس، والتغدية المعاصرة يحتوي على كل ما يضرّ الإنسان، موضحا أنّ الإنسان ليْس بحاجة إلى أكْل اللحوم ليعيش، لأنّها ليْست أصيلة في التغذية، ويستطيعُ أنْ يحصل على ما يحتاج إليه من خلال تناول النباتات، والأسماك….
وعزا سبب انتشار كثير من الأمراض مثل أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي وحصى الكلى وغيرها.. إلى ابتعاد الناس عن استهلاك الخضروات والفواكه والحبوب، وإقبالهم، في المقابل على استهلاك اللحوم بكثرة، بداعي أنّ التغذية “الراقية” تتمثل في أكل اللحوم.
وحثّ ذ.محمد لحليمي الى العودة إلى نظام الأكل المغربي، قائلا إنَّ نسبة إصابة النساء بالامراض في البوادي المغربية، أقلّ من النسبة المسجّلة في المدن، “لأنّ الناس في المدن يأكلون اللحوم والخبز الأبيض والعجائن على عكس البوادي، حيث يُكثر الناس من الخضر والحبوب”، وأضاف “عندما انساق المغاربة وراء نظام الأكل الغربي تفشّت الأمراض في المجتمع”.
وختم حديثة بالدعوة إلى العودة إلى استعمال عدد من الموادّ الغذائية المغربية، مثل الخميرة البلدية، والسمن والحبوب، موضحا أنّ سرطان القولون، ينتجُ عن أكل اللحوم وعدم تناول النباتات، وهو ما يؤدّي إلى تجمّع الفضلات في المعي الغليظ، بسبب غياب الألياف الغذائية التي تنقّي الجسم من الفضلات.
وختمت الندوة التي سيرها باقتدار ذ.هشام أيت باحسين بتقديم تذكار للمحاضر ذ.محمد أحليمي اخصائي التغدية والحمية الغدائية اعترافا له بجهوده في نشر الثقافة الغذائية الصحيحة، ادا أكد رئيس جمعية النجد للتنمية ذ.عبد الكريم غانم أن هذا اللقاء لن يكون اخير وسيكون هناك انشطة توعوية في نفس الموضوع خدمة لساكنة الجديدة ونشرا للوعي الحصي السليم.
التعليقات مغلقة.