أنهى الفنان التشكيلي المغربي يحيى أبو نزار، جولته الفنية الدولية بعاصمة الأنوار باريس ، حيث ضرب موعدا مع جمهوره من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا و أوروبا، من خلال”المعرض الملكي”، و الذي حضروا بكثافة إلى المعارض التي أقامها في الفترة الممتدة ما بين 22 أكتوبر و 6 نونبر بباريس، و التي تأتي احتفاء بالمسيرة الخضراء، لما لها من رمزية وطنية و عمق تاريخي في وجدان الشعب المغربي.
فقد خلقت ريشة الفنان التشكيلي المغربي يحيى أبو نزار، مساحة في صفحات التاريخ المغربي، مستحضرة رموز الدولة المغربية عبر تاريخها الزاخر و المزدهر من خلال لوحات لملوك الدولة العلوية الشريفة و كذلك أفراد الأسرة العلوية الشريفة، إلى جانب لوحات لبعض رؤساء فرنسا. القيمة الوطنية للوحات المعروضة بأرقى القاعات بباريس ، جسدها الإقبال الكبير للجالية المغربية بفرنسا و بأوروبا عامة، و الذين حضروا خصيصا للاستمتاع بطبق فني قدمته ريشة الفنان التشكيلي المغربي يحيى أبو نزار على بساط وطني منقطع النظير، حيث حضرت الفكرة و المضمون، اللون و التاريخ، التألق و التميز. سافرت بنا اللوحات عبر التاريخ لاستخلاص دروس وطنية للأجيال، حيث تكلمت اللوحات في استعراض للتاريخ المغربي من خلال رموزه التي احتلت مساحة شاسعة في أروقة المعارض، و كانت صوتا وطنيا يجسد حب الوطن و التحام العرش و الشعب. جولة فنية ناجحة بكل المقاييس، و ستبقى باريس شاهدة عليها، منذ افتتاح المعرض الأول الذي أقيم بين 22 أكتوبر و 28 أكتوبر، بقاعة المكتب الوطني للسياحة المغربية بباريس،و التي تعتبر من أرفع القاعات بباريس، و الذي افتتحه ممثل سفير المملكة المغربية بفرنسا السيد طارق الرمضاني، و حضرته شخصيات من عالم المال و السياسة و الاقتصاد و الفن و الثقافة و المجتمع المدني و الإعلام و القانون و قناصل و سفراء، إلى المعرض الثاني الذي أقيم في الفترة الممتدة من 1 نونبر إلى 6 نونبر بقاعة La belle alliance بمدينة ارجونتيل، و الذي افتتحه السيد الزوبير الفرج القنصل العام للمملكة المغربية ببونطواز بفرنسا و حضره قناصل و سفراء و شخصيات فنية و سياسية و جمعوية و ثقافية و غيرها. و على هامش اختتام الجولة الفنية الدولية للفنان التشكيلي المغربي يحيى أبو نزار، كان لنا معه لقاء، حيث أعرب عن سعادته البالغة بنجاح جولته الفنية بباريس و تحقيق حلم بقي يراوده لسنوات بإقامة معرض خاص بملوك الدولة العلوية الشريفة و كذلك أفراد الأسرة العلوية الشريفة، إلى جانب لوحات لبعض رؤساء فرنسا، و هو الحلم الذي تحقق و فاق المتوقع سواء من ناحية الشخصيات الوازنة التي حضرت للمعرض أو الجمهور الكثيف الذي أقبل على المعرض بشغف و حب بلورته ارتساماتهم و إعجابهم الشديد باللوحات التي وجدوا فيها امتداداتهم الوطنية و التاريخية خصوصا في مناسبة وطنية غالية على قلوب المغاربة، و أضاف نفس المتحدث، أن هذه الجولة الفنية تشكل لحظة فارقية في مشواره الفني نظرا لحمولتها الفنية و الوطنية، و تبقى هذه التجربة نتاج سنوات من العمل المضني في بلورة تصورات فنية في قالب تشكيلي يشتغل على التصوير الفني بتقنيات متعددة، و في ختام لقاءنا مع الفنان التشكيلي العالمي يحيى أبو نزار، وجه الشكر للجالية المغربية المقيمة بفرنسا و أوروبا، و التي كان لحضورها دعم معنوي سيحثه في المستقبل على مزيد من الإبداع و الاستمرار في عطائه الفني، كما وجه الشكر للقناصل الفرج الزوبير وسعاد الزيري، وممثل العلاقات الثقافية بالسفارة المغربية طارق الرمضاني ، و مالكي قاعة La belle alliance الاخوة ايوب وسليمان التوزاني، و وسائل الإعلام التي رافقته طيلة هذه الجولة و التي تحملت عناء السفر من المغرب إلى فرنسا و الشكر موصول لكل من ساندني و شجعني، و الشكر كذلك موصول لأسرتي الصغيرة لتحملها جنوني الفني.، و في كلمة ختامية، قال : “ستبقى شهادة القنصل العام للمملكة المغربية ببونطواز بفرنسا الزوبير الفرج، التي صرح بها لوسائل الإعلام، وسام فخر و اعتزاز”.
التعليقات مغلقة.