آش واقع
ذكرت تقارير إعلامية أن الخبراء يتوقعون حدوث زلزال في مدينة إسطنبول، ستفوق خسائره تلك التي تم تسجيلها جنوب شرقي البلاد، وسيحمل عواقب إقتصادية وإجتماعية كارثية تتكبدها تركيا.
ونشرت جريدة “حرييت” التركية أنه: “وفقا لخبراء الزلازل، فإن زلزال اسطنبول المتوقع سيفوق بخسائره تلك التي وقعت في كهرمان مرعش من حيث الدمار الذي سيحدثه، فضلا عن العواقب الاقتصادية والاجتماعية. بعبارة أخرى، الزلزال الذي وقع في كهرمان مرعش يكاد يكون بروفة لزلزال اسطنبول”.
وفي السياق، أضافت أن التقارير تشير إلى أنه يوجد في اسطنبول 1164000 مبنى و4.5 مليون شقة، كل منها يضم 3.3 شخص في المتوسط. ومع زلزال قوته 7.5 درجة أو أكثر، من المتوقع أن يتضرر 13.492 ألف مبنى بأضرار جسيمة و39.325 ألف مبنى بأضرار شديدة، و136.746 ألف مبنى بأضرار متوسطة، و300.963 ألف مبنى بأضرار طفيفة.
وأشارت ذات الجريدة إلى أنه “في سيناريو زلزال 7.5 أو أعلى، فإن حقيقة أن عدد الشقق المتوقع تعرضها لأضرار جسيمة وشديدة أكثر من 211000 يعطي فكرة عن الخسائر التي ستتكبدها الشقق بمتوسط 1.3 شخص، في اسطنبول يوجد 255 ألف بناء تم بناؤها قبل عام 1980. وتم بناء 538 ألف منها بين 1980 و2000 وتم بناء 376 ألف مبنى بعد عام 2000.
يُذكر أنه بعد زلزال كوجالي في عام 1999، تم بناء 70 بالمئة من المباني في إسطنبول، أي قبل عام 2000. والحقيقة أن 30 في المئة منها تم بناؤها بعد عام 2000 وهذا لا يعني أنها غير آمنة.
ويتوقع عدد من علماء الزلازل في تركيا مؤخرا وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، حيث يقول العلماء إن المدينة تقع عند تقاطع الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية، على بعد 15-20 كيلومترا جنوب ذلك الجزء من شق شمال الأناضول الذي يمر تحت بحر مرمرة. وهذا هو ما يحدد مسبقا التهديد الزلزالي.
التعليقات مغلقة.