أش واقع تيفي / هشام شوراق
اهتز حي الرجاء بمنطقة حد السوالم التابعة لإقليم برشيد على وقع جريمة أسرية مأساوية ليلة الثلاثاء، بعدما أقدم رجل على إنهاء حياة زوجته طعنًا، قبل أن يضع حدًا لحياته شنقًا داخل بيت الأسرة.
الخلاف بين الزوجين لم يكن وليد اللحظة، بل حسب مصادر محلية فقد كانت علاقتهما متوترة منذ مدة طويلة، تطبعها المشاكل اليومية والصراعات المتكررة، وكلها انعكاسات لحياة اجتماعية هشة كانا يعيشانها رفقة أطفالهما الثلاثة.
الواقعة تسائل من جديد واقع العنف الأسري بالمغرب، خاصة في البيئات الهشة، حيث تغيب ثقافة الحوار وتُهمَّش وسائل الدعم النفسي والاجتماعي، ويُترك الأزواج وجها لوجه مع الضغوط المعيشية، ما يحوّل الخلافات البسيطة إلى مآسٍ دموية.
الجريمة لم تُخلّف فقط ضحيتين، بل تركت ثلاثة أطفال في دوامة من الأسى والتيه، جُرّدوا في لحظة من دفء الأسرة وأساس الأمان، ليتحول منزلهم من فضاء للحياة إلى مسرح لفاجعة لا تُنسى.
السلطات المحلية فتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث، في وقت يتجدد فيه النقاش حول الحاجة الملحة إلى دعم الصحة النفسية، وتعزيز آليات الوقاية من العنف الزوجي، وخاصة في المناطق التي تعاني هشاشة اقتصادية واجتماعية.
مدونة المرأة التي ستدمر المجتمع المغربي هاهي النتيجة