أش واقع تيفي / الحد السوالم إقليم برشيد
مشهد يتكرر بكل فضاعة في جميع المدن المغربي تحولت شوارع وأحياء الحد السوالم إلى مكب نفايات ضخم يهدد صحة الساكنة ويشوه صورة المدينة فمع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة باتت أكوام القمامة المتراكمة كابوسا حقيقيا ينذر بكارثة بيئية وصحية وشيكة إنها فضيحة بجلاجل تتطلب تدخلا فوريا وحاسما من كل الجهات المسؤولة.
بحور من الأزبال ومكبات عشوائية: صمت المسؤولين “جريمة”
تُظهر صور صادمة ترد من قلب الحد السوالم حجم الإهمال والتقاعس فالحاويات تفيض بالقمامة والأزبال تنتشر في الشوارع والأزقة على مرأى ومسمع الجميع إنها بحور من القمامة تتحول إلى بؤر للروائح الكريهة وملاذ للحشرات والقوارض في غياب تام لأي تدخل فعال من قبل المجلس البلدي أو الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة هذا المشهد المأساوي لا يقتصر على نقطة معينة بل يشمل معظم الأحياء محوّلا الحياة اليومية للسكان إلى جحيم لا يطاق.
تقاعس الشركة و”لا مبالاة” الجماعة: من يدفع الثمن؟
تتفاقم الأزمة يوما بعد يوم بفعل تقاعس غير مبرر من جانب الشركة المكلفة بجمع النفايات فالشكاوى تتوالى من المواطنين دون استجابة تُذكر ومواعيد الجمع لا تُحترم أما المجلس البلدي فيبدو وكأنه في سبات عميق صامتا على هذه الكارثة التي تتفاقم أمام أعينه إلى متى سيظل هذا الصمت المريب؟ وإلى متى ستستمر هذه اللا مبالاة التي تدفع ثمنها صحة المواطن وسلامة البيئة إن المسؤولية لا يمكن أن تتقاذف بين الأطراف فالمسؤولية مشتركة والنتيجة واحدة مدينة تغرق في قماماتها.
خطر الوباء على الأبواب وصيف ينتظر الجحيم: هل ننتظر الكارثة الكبرى؟
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تتضاعف مخاطر هذه النفايات المتراكمة فالروائح الكريهة ستصبح لا تطاق وانتشار الأمراض سيتحول إلى تهديد مباشر لحياة الأطفال والشيوخ على حد سواء كيف يمكن لمدينة أن تستقبل زوارها أو حتى أن يعيش سكانها في كنف هذا الوضع المزري؟ إنها كارثة بيئية تهدد الصحة العامة وتسيء لسمعة المنطقة بشكل لا يغتفر الوقت لم يعد يسمح بالوعود أو التأجيل فالوضع يتطلب تدخلا عاجلا وخطوات عملية ملموسة.
على المجلس البلدي بالحد السوالم وعلى رأسهم رئيس الجماعة وعلى الشركة المفوض لها أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة وأن يتحركوا فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان فالسكوت عن هذه الكارثة لم يعد مقبولا والمواطنون يرفضون أن يعيشوا في مزابل تضر بصحتهم وتنتقص من كرامتهم كفى تسويفا كفى إهمالا كفى صمتا حان وقت العمل وإنقاذ الحد السوالم من هذه الأزمة الخانقة.
تعليقات
0