صرخة أطباء بزاگورة من أجل تفعيل الحركة الانتقالية وإلحاقهم بأسرهم
اش واقع/ بشرى العمراني
تعاني فئة من الأطباء والصيادلة بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، عدم استجابة وزارة الصحة لمطلبهم فيما يخص الحركة الانتقالية، وإقصائهم من الالتحاق بوظائفهم الجديدة بالقرب من اسرهم، مما جعلهم يخوضون اعتصاما مفتوحا، ابتداء من اليوم الاثنين 15 نونبر 2021، حتى يتم تفعيل الانتقال.
وفي اتصال بجريدة اش واقع، صرحت طبيبتان متضررتان، تعملان بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بزاگورة، أنهما استئنفتا الاعتصام كحل اخير، بعد مسلسل طويل من الأخذ والرد بشأن تنفيد الانتقالات، وسلك جميع السبل القانونية لحث الوزارة على الاستجابة لمطلبهما، والذي هو الانتقال الى مكان تعيينهما، بكل من العرائش وسيدي بنور، للالتحاق بالأسرة، بعد استفادتهما من الحركة الانتقالية سنة 2019، لكن دون جدوى، فالى غاية اللحظة لم يطبق القرار، أو بالأحرى طبق على فئة دون أخرى، كما أشارتا الى أن الوزارة على عكس السنوات الفارطة، أصبحت تضع شرط المعوض، وهو مايعتبرونه شرطا تعجيزيا، مجحفا يحول دون إلحاق الأطباء بأسرهم، ما يؤثر سلبا عليهم على جميع المستويات، إن على المستوى الاجتماعي اوالأسري اوالوظيفي اوالنفسي، الأخير الذي يعتبر عاملا أساسيًّا لتأدية الطبيب لواجبه المهني والانساني على أكمل وجه، اذ جاء على لسان احدى الطبيبتين أنه”كيف لطبيب نفسيته مدمرة ان يعالج المرضى”.
وفي ذات السياق، أشارت الطبيبة إلى أن وزارة الصحة سبق لها أن أصدرت دورية خلال شهر غشت الماضي، في مذكرة اطلعت آش واقع تيفي على نسخة منها، تحث المدراء الجهويين للصحة، على ضرورة تمكين المستفيدين من الانتقالات غير المفعلة من الالتحاق بمقرات عملهم الجديدة، إلا أن هذه الدورية استفاد منها البعض فيما ظل البعض الاخر ينتظر، رهين شرط “المعوض” والذي لايتحقق الا بتعيينات جديدة بإقليم زاكورة لتعويضهم، في ظل عزوف كبير على اختبارات التوظيف بقطاع الطب العمومي، تقول الطبيبة.
وعليه، فقد أصدرت النقابة المستقلة لقطاع لأطباء القطاع العام، عن جهة درعة تافيلات بيانا استعجاليا، يدعو وزارة الصحة في شخص المديرية الجهوية الى حلحلة هذا التأخير وانهاء معاناة كل المتضررين بجهة درعة تافيلات، ويساند ويؤطر كل الأشكال الاحتجاجية المشروعة، ويعلن عن مطلق تضامنه مع كل المتضررين، ويؤكد دعمه احتجاج أطباء وصيادلة اقليم زاكورة، والذي انطلق يوم الاتنين 8 من نونبر من الشهر الجاري، كما يدعو كل الغيورين على مهنة الطب الى تعاطفهم وتآزرهم مع المعتصمين، بالوقوف الى بجانبهم، وتسخير كل السبل المتاحة لايصال صوتهم ورفع هذا الحيف، الذي يعيشونه منذ سنوات.
وقد انطلقت الاثنين المنصرم، وفي خطوة تصعيدية، الاضرابات والوقفات الاحتجاجية، كما يظهر في الفيديو والصور، مستهلة بذلك سلسلة من الاضرابات ينوي الاطباء المتضررون تنظيمها ثلاثةايام من كل اسبوع(الاثنين والثلاثاء، والخميس)، في ظل صمت الوزارة المطبق، وعجزها عن إيجاد حل جذري للازمة، وسيكون ذلك بكل من المندوبية الإقليمية لورزازات وزاكورة، مع تنظيم اعتصام بمستشفى الدراق بزاكورة، إضافة إلى وقفة احتجاجية بالمديرية الجهوية للرشيدية.
التعليقات مغلقة.