سخط “الخيالة” وتنظيم دون التطلعات لإرضاء “الستاتي” وشيخات “ولد الحوات” بمريزيقة

آش واقع / حمزة رويجع

لم يتفوق المهرجان الصيفي في دورته الأولى بشاطئ مريزيقة، ان ينال النجاح المأمول، عكس مهرجان بلخير في دوراته السابقة المنظم ضمن ذات النفود الترابي لجماعة ولاد عيسى إقليم الجديدة،   وإعتبر متتبعون ان اللجوء الى خدمات “الستاتي” و”ولد الحوات” و”الشيخات” في ضل الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار هو وصمة عار في جبين الجهة المنظمة.

 

هذا وأفاد شهود عيان، أن رجال الدرك الملكي استطاعو انقاد “شبه” المهرجان، من التسيب الأمني، خاصة خلال ولوج ومغادرة الفنانين الشعبيين، ولولا اليقظة الأمنية لكانت احداث ووقائع لا تحمد عقباها قد آلمت سلامة الزوار والمصطافين.

 

ليتأكد من جديد النجاعة الأمنية لمؤسسة الدرك الملكي بمنطقة دكالة، خاصة في التعامل مع الوسط القروي، لاسيما ان ازيد من 40 جماعة ترابية تخضع لصلاحيات الدرك الملكي، هذا واستطاع رجال الكولونيل ماجور سعيد بن بلا قائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة من الاضطلاع بالأدوار الطلائعية، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وعكس ما توصلنا به سابقا، ان الدرك الملكي تحول الى أداء مهام حراس خاصين، فإن ذلك لاأساس له من الصحة، بل ان التغطية الأمنية مكنت من تجنب التسيب الأمني، خاصة مع توافد أزيد من 4000 زائر للمهرجان المزعوم، الذي غابت فيه الانارة العمومية والماء الصالح للشرب والطريق المعبدة للولوج اليه.

 

 

 

وعلاقة بالمهرجان الصيفي المزعوم، يرى مهتمون بالموروث الثقافي، ان الأجدر هو الاهتمام بالخيل والخيالة، وتخصيص أتعاب الفرق الموسيقية لفائدة “السربات” المشاركة كان هو الأهم في ضل وضعية اقتصادية صعبة.

 

وعبر أحد الفرسان عبدالله فني، عبر صفحته للتواصل الاجتماعي، بالقول إنه ” فصل جديد من فصول الاستهتار وسوء التنظيم وغياب الاحترافية يعيشه المهرجان مريزيقة لفن التبوريدة بجماعة ولاد عيسى”.

 

وأضاف الفارس القول “بالإضافة الى الفوضى العالمية التي خلقها المهرجان، ليتساءل الجميع هل هذا هو التراث الذي نفتخر به ؟ هل هذه هي التبوريدة التي اعترفت بها اليونسكو في الاونة الأخيرة؟”.

 

هذا واثيرت تساؤلات عميقة عن مصادر تمويل المهرجان، وأداء أتعاب الفرق الموسيقية في مقدمتهم الفنانين الستاتي وولد الحوات والمذكوري، وعن مصاريف “الحبة والبارود” وغيرها.