صوفيا أسمر
يقال أننا نعيش مرة واحدة فقط أو نعيش كل يوم أتساءل في كثير من الأحيان عما إذا كانت حياتنا عبارة عن قصة مطولة أو سلسلة من اللحظات التي نعيشها وينبغي أن نستمتع بها كليا من المؤكد أن كل لحظة من وجودنا هي فرصة جديدة للعيش والحب واكتشاف الذات… سؤال وجيه يدفعنا إلى التفكير بعمق في طبيعة مصيرنا، مصير ذو هوية مجهولة و اتجاهات غير معروفة يأخدنا عبر رياح من الاحتمالات المتنوعة وفي كنف أعماق عالمنا.
حين نقول أن حياتنا عبارة عن قصة مطولة فإننا غالبا ما نركز على العناوين البارزة مثل الإنجازات والنجاحات التي تصبح من أولوياتنا وأوقاتنا الأساسية.
فماذا عن اللحظات البسيطة لحظات الفرح والسعادة اللحظات التي نشاركها مع أحبابنا مع الأشخاص الذين يشعروننا بالدفء و الحنان؟ ألا تعتبرمهمة بنفس المقدار؟
حين ندقق فى التفاصيل الصغيرة ندرك أن حياتنا تتكون من العديد من الأحداث التي تأتي لتسقي إحرازاتنا مثل قطرات المطر التي تنعش الأرض.
ابتسامة من القلب كلمة طيبة وحنونة نظرة ودودة كلها التفاتات صغيرة في حياتنا اليومية التي تضيء أيام الآخرين مما ينعكس علينا ايجابيا كنسمات الربيع التي تملأ الصدر بهجة و طمأنينة.
في نهاية المطاف أعتقد أن الحياة هي مزيج متناغم من الاثنين ومن الماضي و الحاضر…ما يصنع قصة جسيمة قصتنا الخاصة المنسوجة بذكريات جميلة وغنية باللحظات التي لا تنسى فلنعتز بها وندعها تزدهروتنمو في روحنا النقية كتابة قصة حياتنا المتميزة هو أمر في متناول الجميع كتابة لحظاتها الصادقة بأفراحها وأحزانها بنجاحاتها وإخفاقاتها… لتكون حياة مفعمة بالتجارب ومليئة بالحكمة والحس السليم.