أسامة بوكرين
تعرّض الزميل هشام شرق، المدير العام لمؤسسة “آش واقع” لاعتداء همجي من طرف مجموعة من “المارِقين” داخل النادي المكناسي على خلفية هزيمة فريقهم أمام الدفاع الحسني الجديدي بهدفين مقابل هدف برسم الجولة 25 من البطولة الوطنية.
اعتداء أخر ينضاف لسلسلة من الاعتداءات التي يتعرّض لها الصحافيون المهنيّون والمصوّرون داخل الملاعب المغربية على مرآى ومسمع العصبة والجامعة والأطقم اللاعبين والجمهور.
ما عاشه الزميل هشام شرق من رعبٍ داخل الملعب هو الوجه الخفي لمستوى “تُعساء” البطولة الوطنية من لاعبين ومدرّبين يعيشون تحت السّلم ويمارسون في دوري يجعلهم لاعبين من الصف الخامس أو السادس دولياً.
هل يتّجه لاعبو البطولة الوطنية لتفريغ كبتِ وضعياتهم المادية والاجتماعية في الصحافيين ؟ أم أنه اختيار ينهجه مجموعة من “الكرارص” الذين لم يستطيعوا إيجاد مكان بين لاعبي الصفوة في النوادي التي تحترِم نفسها ؟ أعتِقد أن السؤالين يحمِلان في طيّاتهما الكثير من الأجوبة.. والله أعلم.
وأمام هذه الهمجية التي أظهرها الوافِدون الجُدد على القسم الوطني الأول، فلا بد من المطالبة بشكلٍ صريح وواضح بوضع Un test psychique من أجل التأكد من سلامة اللاعبين قبل التوقيع لهم في فِرق من المفترض أن توفّر فضاءات للروح الرياضية لا مراعِي للتعساء والمعاتيه.
كل التضامن مع الزميل هشام، وكل التضامن مع البطولة الوطنية التي أصبَح قدرها أن يلعِب فيها مجاهِيل يستحقون المرعى لا ملاعب كرة القدم.