آفة التسول تؤرق أصحاب المحلات والزبائن بالجديدة .. وصاحب مطعم يتعرض لإعتداء غريب من طرف متسولة
"الدراري فالمحلات كعانيو بزاف ومكرفسين بسبب هذ مضايقات ديال هاذ المتسولات" .."دايرين بحال عصابة"
آش واقع / بشرى العمراني
في إطار تغطية منبر آش واقع لبعض الحالات الإنسانية والاجتماعية، ومن أجل إماطة اللتام عن بعض الظواهر والآفات الخطيرة، نتطرق الى آفة التسول التي إنتشرت بشكل واسع في شوارع المملكة، خصوصا بعد الجائحة وتبعياتها الاقتصادية، وفي ظل موجة الغلاء التي يكابد همها المواطن المغربي البسيط.
إنتشرت عادة التسول بشكل مخيف بل ومزعج جدا في شوارع المملكة، كبارا وصغارا، أطفالا ويافعين، ذكورا وإناثا، يتسولون،خصوصا في المدن السياحية والاقتصادية، وأصبحت ظاهرة ومصدر إزعاج للمواطنين وحتى الأجانب، المارة منهم، وأصحاب السيارات، وأصحاب المحلات، وخصوصا المطاعم والوجبات السريعة، إذ ما إن يجلس الزبون الى طاولة الطعام حتى يتفاجأ بعدد من الأطفال يلتفون حوله محاولين انتزاع لقمة من وجبته، اما عن طيب خاطر، أو بعد إلحاح وإزعاج كبيرين.
علاقة بهذا الموضوع، وفي تواصل مع المنبر، صرح مصدر لآش واقع، عن ما يتعرض له بعض أصحاب المحلات وسط مدينة الجديدة، كل يوم من هذا القبيل، إزعاج بشكل يومي من طرف ما أسماهم مصدرنا ب”العصابة”، في إشارة إلى كون هؤلاء الأطفال-أغلبهم إناث- وبعض أمهاتهم، يمتهنون التسول بشكل مؤطر من طرف “باطرون”، في حيز مكاني محدد من قبله، يعتبرونه ملكا لهم، يصولون ويجولون فيه بكل أريحية.
كما سرد لنا نفس المصدر، حادث تعرض صاحب محل للأكلات السريعة أو “سناك” لمضايقات كبيرة من طرف هؤلاء الأطفال، بالرغم من إحسانه اليهم وتعاطفه معهم، الا أنه يعاني الأمريين هو وزبناؤه، بشكل يومي، ماجعله ينتفض في وجهم، الشيء الذي زاد الطين بلة وجعل والدة إحدى الطفلات المتسولات تتهجم عليه بشكل بشع، بالضرب وبعض الممارسات غير اللائقة، حتى بعد حضور الأمن.
تجدر الإشارة أن آفة التسول أصبحت منتشرة بشكل واسع ومزعج في معظم المدن المغربية، تقض مضجع المواطنين المغاربة والسياح الأجانب على حد سواء، تعطي صورة غير لائقة عن المغرب والمغاربة، معضلة يجب على المسؤولين التصدي لها ومن يقف وراءها، ومحاربة ومعاقبة كل الذين يعملون على إستغلال الأطفال وتشغيلهم في التسول، تاركين مقاعد الدراسة ومنتشريين على قارعة الطريق ، حتى لو كان هؤلاء المستغلين أهلهم وذويهم.
التعليقات مغلقة.