آش واقع
تخطط العاصمة السعودية الرياض لتنظيم معرض “إكسبو” يمثل “نقطة فارقة”، حيث تطمح لأن تكون نسخة عام 2030 خضراء و”خالية من الانبعاثات”.
وقال فؤاد الزاير، مدير إدارة المعلومات في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سابقاً، في تصريحات صحفية، إن “النسخة التي ستقام في الرياض عام 2030، ستكون الأكثر استدامةً على الإطلاق”، مشيراً إلى أن هذا القرار ينسجم مع تعهدات المملكة المناخية”.
وأوضح أن المملكة ستستعين بأساليب مبتكرة لتحقيق هذه الاستدامة، منها دمج أفضل حلول الطاقة المتجددة بالبنية التحتية، خصوصاً في ظل “رؤية 2030” التي تحاول رفع مساهمة الطاقة الشمسية في المزيج الطاقوي العام إلى 50 في المئة، مؤكدا أن المملكة التي تعتبر من أكثر الدول قدرة على استخدام الطاقة الشمسية، بدأت فعلياًفي رحلة الطاقة المتجددة، والبنية التحتية ستكون جاهزة لاستخدامها في “إكسبو 2030”.
وأضاف أن هناك طرقاً أخرى لتحقيق هذه الاستدامة، منها استخدام الحلول الابتكارية في المباني التي ستقام في “إكسبو”، والتي ستكون ضمن مقاييس محددة، ومن مواد أكثر استدامة. كما أن حملة التشجير التي أطلقتها المملكة في إطار مبادرة السعودية الخضراء، ستسهم في تعويض الكثير من الكربون الذي سينبعث، واستبداله بالأوكسيجين، فضلاً عن معالجة المياه والنفايات بشكل صديق للبيئة.
ومن جهته، قال عبد العزيز الغنام، مدير الملف الفني لـ”إكسبو 2030″ بالهيئة الملكية لمدينة الرياض، وهي الجهة المسؤولة عن ملف استضافة الحدث، إن الرياض ستقدم نسخة “استثنائية، وستكون نقطة تغير في مسيرة إكسبو”.
وأشار إلى أن ملف الرياض تفرد بأشياء كثيرة، مثل التكفل ببناء أجنحة الدول النامية، مع ضمان قدرة هذه الأجنحة على عرض ثقافتها لجميع دول العالم. ولفت أيضاً إلى أن عدد الأجنحة المميزة في “إكسبو الرياض” سيكون أضعاف العدد الذي كان عليه في النسخ السابقة، إذ لا يقل عن 120 جناحاً مميزاً، في حين أن عددها في النسخ السابقة تراوح بين 20 إلى 40 جناحاً مميزاً.
أما عن سبب تميز هذه النسخة، فنبّه إلى أنها تتوافق مع “رؤية 2030” التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط، وبالتالي فإن “إكسبو الرياض 2030” يأتي استكمالاً للرؤية.
وتوقع الغنام أيضاً أن تسجل نسخة “إكسبو 2030” نحو 40 مليون زيارة. ونظراً إلى أن الخدمات وشبكة النقل العام ستكون مكتملة في عام 2030، فذلك سيسمح للزوار بالاطلاع على المعالم السياحية في المدينة على غرار “القدية” و”حديقة الملك سلمان” و”المربع” وغيرها، فضلاً عن إمكانية زيارة المناطق الأخرى والمشروعات الضخمة خارج الرياض على غرار البحر الأحمر و”نيوم”.
ورصدت السعودية 7.8 مليار دولار لاستضافة المعرض، وتوزعت الميزانية وفق الملف الذي قدمته المملكة، على 5.85 مليار دولار للنفقات الرأسمالية، و1.47 مليار دولار للنفقات التشغيلية. كما جرى تخصيص 343 مليون دولار لمساعدة 100 دولة في مجالات تشييد الأجنحة، ودعم التقنيات، والفعاليات.
كما توزعت النفقات الرأسمالية على الاستثمار بموقع “إكسبو” والمناطق المحيطة به بواقع 5.46 مليار دولار، تصدّرتها كلفة الأجنحة بـ1.75 مليار دولار، وقرية ومرافق المعرض بنحو 1.45 مليار دولار، إلى جانب استثمار 382 مليون دولار في البنية التحتية على مستوى مدينة الرياض.
أما النفقات التشغيلية، المقدّرة بنحو 1.47 مليار دولار، فطغت عليها بنود الترويج (297 مليون دولار)، والفعاليات (268 مليون دولار) والتقنيات (237 مليون دولار). ووفقاً للعرض، يُتوقع أن تبلغ الإيرادات 1.53 مليار دولار، بما يغطي النفقات التشغيلية ويزيد قليلاً بنحو 60 مليون دولار، وتأتي في مقدمتها إيرادات التذاكر المقدّر أن تتجاوز 894 مليون دولار.
التعليقات مغلقة.