” إن مقاومة الرياء هي الكفيلة بالتحرر من أحكام الآخرين، وأن يصبح “هاجسنا الوحيد هو مدى استجابتنا لأمر الله تعالى” انطلاقا من قول الله عز وجل : ” ويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون”، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه : ” ألا أخبركم عما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا : بلى يا رسول الله، قال : الشرك الخفي؛ أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل”.
وأضاف المفكر العربي خلال حديثه عن الرياء ضمن سلسلة خواطر يكتبها بمناسبة رمضان في موضوع المقاومة أن “الحياة مقاومة انحرافات النفس التي قد نكون في سجنها وتحت أسرها وقد تكون في الطريق السوي عندما نكون في خدمة الإنسانية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أحب الناس إلى الله أنفعهم لعياله” ، مشيرا في هذا السياق إلى أن مرض الرياء واحد من هذه الانحرافات التي تجعلنا نتساءل ونحن ننفع الناس هل نعمل من أجل مرضاة الله فقط أم من أجل الآخرين؟ .
وخلص إلى أن إن الاهتمام بنظر الناس إلينا وبأحكامهم فينا هو سجن يجب أن نتحرر منه حتما، “ليكون هاجسنا هو السعي إلى رضى الله تعالى ومحبته والسعي كذلك إلى خدمة خلقه، متجاوزين أحكام الناس ومتحررين من سجنهم”بحسب تعبيره
التعليقات مغلقة.