اش واقع – جواد المصطفى
البائعات المتجولات، مثل “حنان “، يعتمدن على بيع بضائعهن في الشوارع كمصدر وحيد للرزق. لكن مع حملات تحرير الملك العمومي وإزالتهن، يجدن أنفسهن معرضات للمضايقات والتوقيف دون توفير بدائل عمل مناسبة.
البائعات المتجولات يمثلن شريحة كبيرة في المجتمع وتوفر أنشطتهن فرص عمل لأسرهن. لكن السياسات التنظيمية الصارمة تقضي على مصادر رزقهن دون إيجاد حلول بديلة.
صراع البقاء :
يمثل قرار حنان عكسا لمأزق العديد من البائعات المتجولات اللاتي يواجهن ضغوطا متزايدة على مصدر رزقهن في ظل غياب الدعم الكافي من الجهات الرسمية، تضطر البائعات إلى البحث عن وسائل بديلة للبقاء. وبالنسبة للنساء المعيلات الوحيدات مثل حنان، تصرح لقناة اش واقع اتفي لا خيارات واش بغيتو نا نبيعو “الحشيش” او لا نمشيو الفساد ” أحد الحلول الوحيدة لضمان تأمين احتياجات ابنتها .
ومن الحلول المقترحة: تخصيص أسواق نمودجية وتوفير دورات تدريبية وقروض ميسرة لتمكين البائعات من الانتقال إلى السوق المنظم، وتطوير شبكات الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة.
يتطلب الأمر مقاربة متوازنة تراعي حقوق هذه الشريحة المهمشة وتمكنها من الانخراط في النظام الاقتصادي بشكل مستدام.
إن معالجة مشكلة البائعات المتجولات تتطلب نهجا متوازنا يراعي احتياجاتهن الأساسية ويمنحهن فرصة للعيش بكرامة. وبدلاً من اللجوء إلى الخيارات الخطرة كتجارة المخدرات، يجب على الجهات المعنية توفير البدائل المناسبة والدعم اللازم لهذه الشريحة المهمشة من المجتمع.
إن تحسين أوضاع البائعات المتجولات يتطلب جهود مشتركة بين السلطات والمجتمع المدني . فهؤلاء النساء يستحقن فرصة للعيش بكرامة وتأمين سبل العيش المشروعة لأنفسهن وأسرهن. وبالتالي، فإن إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة سيساهم في تحسين ظروف معيشية واجتماعية هامة.
التعليقات مغلقة.