اش واقع – جواد المصطفى
وردت أنباء عن فرض قيود جديدة على الصحافة فيما يتعلق بتغطية دورات المجلس الجماعي في جماعة اولاد احسين.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تم حظر الصحافة من تغطية هذه الدورات بشكل مباشر، كما تم إعداد “اتهامات جاهزة” لأي شخص يسعى إلى تغطية هذه الاجتماعات.
ويُعد هذا الإجراء انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات، مما يُثير مخاوف بشأن الشفافية والمسائلة على السيد عامل إقليم التدخل
إن المادة التي أدرجت للمصادقة مع باقي مواد القانون الداخلي، مخالفة لدستور 2011. وكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ، وتعتبر ضربا حقيقيا للعمل الصحفي. بل إنها تحمل معان مبهمة، تترك للرئيس وباقي أعضاءه مجالات كثيرة في المراوغة. في الوقت الذي كان من الواجب أن يتم إدراج مواد قانونية، عن كيفية استقبال الصحافيين والمراسلين، وتوفير جناح خاص بهم، وتمكينهم من أداء واجباتهم المهنية في التسجيل الصوتي والتصوير لتمكينهم من نقل أشغال الدورات بشفافية ودقة.
هذا الإجراء يأتي في سياق من التوترات المتزايدة بين السلطات المحلية والمجلس الجماعي والصحافة المستقلة فالمادة المذكورة ربطت تغطيات المراسلين والصحافيين أثناء أشغال دورات تلك المجالس، مع عموم الحاضرين، دون أدنى احترام لهذا الجسم الذي يخدم المصلحة العامة أولا وأخيرا.
وكما نصت تلك المادة ، على أن التغطية الصحفية بالصوت والصورة، تبقى رهينة بموافقة رئيس المجلس، وبعد موافقة أغلبية أعضاء المجلس. وحيث أن التغطية المهنية للسلطة الرابعة، أصبحت مرتبطة بتزكية الرئيس وأعضاء تلك المجالس، فإن العمل الصحفي الخاص بتتبع الشأن المحلي، أصبح في حكم المحظور ..
إن هذه القيود على حرية الصحافة ستؤدي إلى إعاقة قدرة الصحافيين ومراسلين على القيام بدورهم الرقابي وإبلاغ الرأي العام بشكل شفاف عن أنشطة المجلس الجماعي والقرارات التي يتخذها. هذا من شأنه أن يقوض المساءلة الشفافية لسيد عامل إقليم الجديدة ويحرم المواطنين من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالقضايا التي تؤثر على مجتمعاتهم.
إن فرض قيود على تغطية الصحافة لدورات المجلس الجماعي ينتهك بشكل واضح حق المواطنين في الوصول إلى المعلومات والحق في حرية الصحافة. هذا الإجراء يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية والمساءلة على المستوى المحلي. من الضروري أن تعمل السلطات المعنية على إلغاء هذه القيود وضمان حرية الصحافة والشفافية في تغطية دورات المجلس الجماعي باولاد احسين .
التعليقات مغلقة.