اش واقع – جواد المصطفى
في مشهد يعكس الإهمال والتقصير في المحافظة على التراث التاريخي، تحولت أسوار الحي البرتغالي أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة الجديدة ، إلى مراحيض عمومية. هذا الوضع المأساوي يساهم بشكل كبير في تدهور حالة الأسوار التاريخية، التي تعتبر من بين أجمل وأهم الأسوار، وقد تم تصنيفها ضمن المواقع الأثرية الهامة.
الحي البرتغالي لمدينة الجديدة ، المعروف بجمال أسواره التاريخية وروعة تصميمها، يشهد تدهورًا ملحوظًا نتيجة غياب تام للمراحيض العمومية. هذا النقص في المرافق الأساسية دفع العديد من الزوار والسكان إلى استخدام الأسوار كمراحيض بديلة، مما تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بهذا المعلم التاريخي.
وفقًا لشهادات السكان والزوار، فإن الروائح الكريهة والأوساخ المتراكمة أصبحت جزءًا من المشهد اليومي مما يعكس حالة من الإهمال وعدم الاهتمام بصيانة هذا الإرث التاريخي. كما أشاروا إلى أن عدم توفر مراحيض عمومية في شوارع المدينة يجعل الوضع أكثر سوءًا، حيث يضطر الناس للجوء إلى الأسوار لقضاء حاجاتهم.
تدهور حالة الأسوار التاريخية في حي البرتغالي لا يؤثر فقط على المظهر الجمالي فقط للمدينة ، بل يمتد ليشمل جوانب أخرى مثل السياحة والاقتصاد المحلي. فالأسوار التي كانت تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، أصبحت الآن تعاني من تراجع في عدد الزوار بسبب الحالة المتدهورة للنظافة والمرافق.
في ظل هذا الوضع، يطالب السكان والجمعيات المدنية بضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لحماية وصيانة أسوار حي البرتغالي. تشمل هذه المطالب توفير مراحيض عمومية كافية ونظيفة ، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية للحفاظ على النظافة والاهتمام بالمواقع الأثرية.
كما دعا المواطنون إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والمراقبة لمنع أي تصرفات تسيء للأسوار التاريخية، والعمل على ترميم الأضرار التي لحقت بها نتيجة الإهمال.
إن تحويل أسوار حي البرتغالي إلى مراحيض عمومية يعكس حالة من الإهمال التي تهدد بفقدان جزء مهم من التراث الثقافي والتاريخي للمدينة. وللحفاظ على هذا المعلم الأثري الهام، يجب على الجهات المعنية التحرك بسرعة لتوفير المرافق الضرورية وصيانة الأسوار، وضمان أن تظل هذه الأسوار.
التعليقات مغلقة.