اش واقع – جواد المصطفى
يعتبر موسم مولاي عبد الله أمغار من الفعاليات الثقافية البارزة في المغرب، حيث يجمع بين عناصر التراث الشعبي والتقاليد الفلاحية. يبدأ الموسم عادةً مع تشييد الخيم للعشاق والزوار، ليشهد احتفالات تستعرض فنون التبوريدة ورياضات تقليدية.
وتعود جذور موسم مولاي عبد الله أمغار إلى فترة حصاد الدرة، حيث كان يُعتبر نهاية الفلاحة. تشارك فيه مناطق مختلفة مثل الشاوية ودكالة والحمر والغرباوة والعبدة، ويُعرف بعدة أنشطة تقليدية، منها المصارعة الحرة، التي كانت تُعرف سابقًا بمعابزة أو تعابيز .
تتميز دكالة بالفوز في ألعاب المصارعة ، ولا يمكن نسيان لعبة “هيري” التي كانت حاضرة في مواسم سابقة. وبفضل التطورات الإيجابية التي شهدها الموسم في السنوات الأخيرة، أصبح يعتبر حدثا رئيسيا يجذب الزوار من مختلف أنحاء المغرب.
يُعتبر فن التبوريدة أحد أبرز معالم هذا الموسم، حيث يشارك فيه أكثر من 120 سربى، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف في السنوات المقبلة. تُعد هذه الفعالية فرصة لإبراز الفخر الثقافي والتقاليد العريقة للمنطقة.
يظل موسم مولاي عبد الله أمغار رمزًا للتراث المغربي، حيث يجمع بين الفنون والتقاليد ويعزز من الروابط الاجتماعية والثقافية بين مختلف الفئات.
التعليقات مغلقة.