محمد الصديقي الباحث الأكاديمي الذي اختارته السياسة فاختطفته

صابر محمود

 

 

” السي محمد” كما يحلوا لأقاربه واصدقائه أن ينادونه، هو الأستاذ الباحث الأكاديمي المتميز، تخرج على يديه جيل من المهندسين المغاربة. “السي محمد” الأستاذ الاكاديمي، الذي اختارته السياسة واختطفته، وأخلص اليها على اساس انها بوابة للتنمية الشاملة، “السي محمد” وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، المعروف برجل “الكلمة” بامتياز، ورجل الميدان والتواصل المستمر والدائم، والذي يمتاز بحسٍ تواصلي واصغائه الشديد وتجسيده لفلسفة القرب، اختار “السي محمد” أن يغادر مكتبه ويمتطي صهوة سيارته ليعاين عن قرب مختلف المشاريع والالتزامات، وهو الذي عُرف بقولته التي يرددها دائماً، قائلاً: ” *أنا لم أقدم وعود، بل قدمت التزامات*”، وهو الآن يفي بالتزاماته. هذا هو النهج الذي اختاره “السي محمد”، معتمداً على التزامات دقيقة في تشخيص الإكراهات والفرص، ومحددة في الأهداف والغايات، وواقعية على مستوى التدابير والإجراءات. حيث يظل ” السي محمد الصديقي” وفياً في تصوره للسياسة، باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، هذه الغاية الفضلى لكل عمل سياسي جاد، بالنسبة له، وهو يعي جيداً دقة المرحلة وتحديات المستقبل، ارتباطا بمختلف الصعوبات والإكراهات. لقد أبان “السي محمد” عن طاقةٍ رهيبة في العمل والتنقل بين مختلف جهات وأقاليم وجماعات ودواوير المملكة.
لقد ترك “السي محمد” انطباعاً جيداً لدى ساكنة الجماعات الترابية بإقليم بركان، واكتسب رضاهم.
هكذا اذن، قضى “السي محمد الصديقي” عطلته الصيفية، بإقليم بركان، متنقلاً بين جماعاتها الترابية، زائراً لها، ومُتفقداً لكل المشاريع التي أنجزت أو هي في طور الإنجاز، وذلك بعقد لقاءات تواصلية، من 23 إلى 26 غشت2024، مع عدد من منتخبي وفعاليات مختلفة، بالجماعات الترابية بإقليم بركان. وقد همت بالخصوص الجماعات التالية:
جماعة تافوغات، جماعة رسلان، جماعة سيدي بوهرية، جماعة بوغريبة، جماعة أكليم، جماعة أغبال، جماعة أحفير.
وتندرج هذه المبادرة، في إطار التجاوب والتواصل المستمر والمباشر، من أجل الوقوف على منجزات منتخبي ومنتخبات الحزب بإقليم بركان والغرف المهنية، وكذا التعرف على الإكراهات والتحديات التي تعيق التنمية، مع بلورة حلول ملموسة ومبتكرة، كفيلة بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. كما تم التأكيد على التعبئة الشاملة من أجل تعزيز المكتسبات الانتخابية والتنظيمية والسياسية، والانفتاح على كل الطاقات والكفاءات والمبادرات، بهدف إنتاج نخب جديدة من جهة، وتقوية العضوية من جهة اخرى، والاستعداد للمحطات التنظيمية الحزبية المقبلة، عبر ترسيخ العمل المؤسساتي الحزبي، وتطوير آليات اشتغاله التنظيمية والتواصلية لتواكب متطلبات المرحلة، من أجل إنجاح عملية المشاركة السياسية في تدبير الشأن المحلي بإقليم بركان.

التعليقات مغلقة.