فضيحة كبيرة في وجه البرلماني المعزول “هشّة بشّة”

اش واقع 

 

 

أعلن عبد الله الخروف، نائب أمين المال بالكتابة المحلية لحزب الحركة الشعبية ومرشح الحزب في الانتخابات الجماعية الأخيرة بسيدي قاسم، عن استقالته من جميع هياكل الحزب. وأوضح الخروف أن هذا القرار جاء بعد تفكير عميق ومسؤول، مؤكداً أنه نابع من قناعاته الشخصية وتطلعاته كشاب يطمح إلى المشاركة السياسية الفعالة والمسؤولة ضمن إطار يحترم مبادئ الديمقراطية الداخلية والتشاور.

في نص استقالته، أشار الخروف إلى أن الوضع الحالي للحزب على المستوى الإقليمي، وخصوصاً في سيدي قاسم، لا يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي أكد فيها الملك محمد السادس على أهمية إشراك الشباب في العمل السياسي بروح من المسؤولية والجدية، داعياً الأحزاب السياسية إلى أن تكون فضاءات للحوار واحترام الرأي الآخر. وأضاف أن هناك انفراداً في اتخاذ القرارات من قبل الكاتب الإقليمي للحزب، دون الرجوع إلى الهياكل الحزبية المعنية، مما يشكل خرقاً لمبادئ الديمقراطية الداخلية.

كما أعرب الخروف عن استيائه من تدخل الكاتب الإقليمي في ترشيحات الحزب، خاصة في فرض ترشيح والده في الانتخابات البرلمانية الجزئية بسيدي قاسم. واعتبر أن هذا السلوك يتعارض مع مبادئ تكافؤ الفرص وتشجيع الكفاءات الشابة، ويعكس نزعة المحاباة العائلية التي تضعف من مصداقية الحزب.

وفي السياق نفسه، أشار الخروف إلى أن الكاتب الإقليمي خلق صراعات داخل الحزب مع الأعضاء الذين يخالفونه الرأي، مما أدى إلى تفرقة الصفوف وإضعاف قدرة الحزب على المنافسة وتحقيق أهدافه. واعتبر أن هذه الممارسات تتعارض مع مبدأ الوحدة والتلاحم الذي يجب أن يسود داخل الأحزاب السياسية.

في ختام رسالته، أكد عبد الله الخروف أن قراره بالاستقالة يستند إلى القوانين الداخلية للحزب التي تضمن للأعضاء حرية الانسحاب في حال عدم توافق الظروف الداخلية مع طموحاتهم السياسية. كما عبر عن استمراره في خدمة الوطن والمواطن من موقع آخر، متمنياً لحزب الحركة الشعبية التوفيق في تحقيق أهدافه، وداعياً إلى تبني المزيد من الحكمة في تدبير شؤون الحزب بما يخدم المصلحة العليا للوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.