اش واقع – جواد المصطفى
تعيش جماعة مولاي عبد الله أمغار واقعا مؤلما يتمثل في تهميش معالمها التاريخية، حيث تحولت بعض الأسوار القديمة إلى مراحيض عمومية، هذا أثار استياء السكان والمجتمع المدني. هذه الوضعية تعكس غياب الاهتمام من الجهات المسؤولة، وتطرح تساؤلات حول كيفية حماية التراث الثقافي.
تعتبر الأسوار التاريخية لمولاي عبد الله أمغار شهادة على حضارة المنطقة وتاريخها العريق. لكن وبسبب الإهمال المتواصل، أصبحت هذه الأسوار مهددة بالانهيار، حيث تتكدس الأزبال بجوارها، مما يزيد من تفاقم المشكلة. ولعل ما يثير القلق أكثر هو تحويلها إلى مراحيض عمومية، وهو أمر لا يتماشى مع قيم الحفاظ على التراث الثقافي.
في هذا السياق، العصبة المغربية للحقوق الإنسان وجهت من خلال لقاء صحفي على اش واقع اتفي التدخل العاجل للجهات المعنية من أجل لحماية هذه المعالم التاريخية. حيث أكدت العصبة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على الأسوار التاريخية، وتنظيف الأماكن المحيطة به
كما يتحمل رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار، بصفته نائبًا برلمانيًا عن إقليم الجديدة، مسؤولية كبيرة في تحسين أوضاع هذه المعالم. فالصمت عن هذه الأوضاع أو تجاهلها يعكس تقصيرًا في الواجبات المنوطة به. السكان يعبرون عن أملهم في أن يتحرك المسؤولون لإنقاذ تراثهم.
إن تهميش المعالم التاريخية في مولاي عبد الله أمغار ليس مجرد قضية محلية، بل هو جزء من أزمة أكبر تتعلق بالحفاظ على التراث الثقافي في المغرب. يجب على الجهات المسؤولة أن تتخذ إجراءات عاجلة للحفاظ على هذه المعالم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل. إن حماية التراث الثقافي ليست فقط مسؤولية الحكومة، بل هي واجب جماعي يتطلب تضافر الجهود من الجميع.
التعليقات مغلقة.