اش واقع
أعلنت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، على لسان أمينها العام نبيل وزاع، توضيحًا بخصوص موقفها من قضية سلمى، التي كانت قد أثارت موجة تضامن واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تعرضها لاعتداء جسدي، وثقته صورة تم تداولها على صفحات فيسبوكية.
وأوضح وزاع أن المنظمة كانت قد أبدت تضامنها المبدئي مع السيدة سلمى بتاريخ الإثنين 7 أبريل 2025، استنادًا إلى ما توفر من معطيات أولية، وعلى خلفية الحكم القضائي الصادر بشأن واقعة الاعتداء، بالإضافة إلى التفاعل الشعبي الكبير داخل المغرب وخارجه.
وأضاف أن الأمانة العامة كانت بصدد إصدار بيان رسمي تنديدي موجه إلى الجهات العليا، تضامنًا مع الضحية، غير أن المعطيات الجديدة التي توصلت إليها المنظمة بعد تفحص عدد من المنصات الرقمية دفعتها إلى إعادة تقييم الموقف.
وكشف البيان أن السيدة سلمى تمتلك حسابًا على منصة “تيك توك”، بلغ عدد متابعيه حوالي 700 ألف متابع، وتحقق بعض مقاطع الفيديو الخاصة به نسب مشاهدات مرتفعة وصلت إلى ما بين مليون و6 ملايين مشاهدة. وأشار إلى أن معظم هذه الفيديوهات لا تتعلق بالقضية التي خلقت موجة التعاطف، بل تتضمن محتوى وصفه بـ”التافه” ولا يرقى إلى مستوى المسؤولية أو الرسالة الحقوقية.
وأكدت المنظمة أن “القضية تحولت إلى وسيلة لرفع نسب المشاهدة وكسب المتابعين، وهو ما يتنافى مع المبادئ التي تؤمن بها المنظمة”، مضيفة أن “هناك قضايا أخرى أكثر أحقية بالدعم والتضامن، ويعاني أصحابها في صمت بعيدًا عن الأضواء.”
كما شددت الأمانة العامة على ثقتها الكاملة في القضاء المغربي، داعية كل من يعتبر نفسه متضررًا إلى سلوك المساطر القانونية بدل تحويل مآسي إنسانية إلى محتوى رقمي هادف للربح أو الشهرة.
وختم الأمين العام بيانه بقوله: “نحن لا نتدخل في قضايا يتم استغلالها لأغراض غير حقوقية، والله ولي التوفيق.”
تعليقات
0