أش واقع تيفي / هشام شوراق
في مشهد صادمٍ ومرفوض، شهد ملعب العبدي بمدينة الجديدة حادثاً مؤسفاً تمثل في اعتداء لاعبي النادي المكناسي على عدد من المصورين الصحفيين، خلال مباراة جمعت فريقهم بنادي الدفاع الحسني الجديدي، هي لحظة انزلقت فيها الأخلاق الرياضية، وتحولت الملاعب من فضاء للتنافس الشريف إلى مسرح لتجاوزات لا تليق بكرة القدم الوطنية ولا تُغتفر في حق الجسم الصحفي.
وبعد هذه الواقعة التي لطّخت الكرة المغربية، لم تقف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مكتوفة الأيدي، بل تحركت سريعاً وبحزم لحماية هيبة الصحفيين وحرمة الصورة، فقررت لجنة التأديب:
• توقيف اللاعب أسامة الضاوي لمباراتين نافذتين مع غرامة مالية قدرها 10.000 درهم.
• توقيف اللاعب عزيز آيت علي لمباراتين نافذتين مع غرامة مماثلة.
• توقيف اللاعب محسن ربجة لثلاث مباريات نافذة مع غرامة بلغت 20.000 درهم.
قرارات لا تُقرأ فقط بوصفها عقوبات انضباطية، بل كرسالة حازمة: إن من يمدّ يده للاعتداء على الصحافة، كمن يعتدي على مهنة تنقل الحقيقة وتوثق اللحظة وتحمي الذاكرة الجماعية.
اليوم ونحن نواكب هذه القرارات، نثمّن هذا الموقف الحازم من الجامعة وندعوها لمواصلة هذا النهج الذي يحمي الصحفيين الرياضيين ويعيد الاعتبار لمهنة أصبحت في كثير من المحطات عرضة للتهميش والتنكيل
المصور الصحفي ليس خصماً داخل الميدان، بل هو عين الحقيقة خارجه ومثلما تُحمى الأرجل من العنف، وجب أن تُحمى العدسات من القمع.
تعليقات
0