اش واقع
في تطور مثير للقلق بمدينة سيدي سليمان، طالت حملة تشهير ممنهجة وخطيرة طفلة قاصر لم تتجاوز بعد 13 سنة، في واقعة وصفت بأنها انتهاك صارخ لحقوق الطفل وخرق فاضح لأخلاقيات العمل الصحفي.
وحسب ما أفادت به مصادر مقربة من الأسرة، فقد شنّ أحد المدانين سابقا بتهمة انتحال صفة، حملة إعلامية عبر جريدة وهمية تضمنت ادعاءات زائفة وخطيرة للطفلة القاصر في شرفهز، وهو ما تم ترويجه عبر بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضمنت هذه الادعاءات اتهامًا مباشرًا للطفلة القاصر بكونها ضحية اغتصاب من طرف شقيقها، زاعمًا أن “العدالة المغربية أدانته بخمس سنوات سجنًا نافذًا قبل أن يفرّ إلى تونس هاربًا من تنفيذ الحكم”، وهي رواية تنفيها الأسرة جملة وتفصيلًا، ووصفتها بـ”الافتراء الرخيص الذي يهدف إلى تدمير سمعة العائلة والإضرار بالحالة النفسية للطفلة”.
وأكدت العائلة في تصريحاتها أنها تعيش اليوم حالة من الصدمة والانهيار، وأن الطفلة تمرّ بمرحلة حرجة نفسيًا جراء هذه الحملة، التي لم تقتصر على الضحية فحسب، بل طالت والدتها وسائر أفراد الأسرة.
وفي خطوة قانونية، أعلنت الأسرة عزمها التقدم بشكاية رسمية يوم الإثنين المقبل أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، للمطالبة بفتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤول عن النشر، استنادًا إلى التهم المتعلقة بالتشهير، نشر أخبار كاذبة، وانتهاك حقوق قاصر، وهي أفعال يعاقب عليها القانون المغربي.
تعليقات
0