أش واقع تيفي / الجديدة
هزّت جريمة اغتصاب جماعي مروعة أرجاء “موسم مولاي عبد الله أمغار” بإقليم الجديدة، حيث تعرض طفل يتيم يبلغ من العمر 14 عامًا لاعتداء جنسي وحشي على يد مجموعة يُشتبه أن عددها يصل إلى عشرة أشخاص وقد أثارت هذه الواقعة موجة غضب عارمة واستنكارًا واسعًا من قبل الرأي العام والجمعيات الحقوقية، التي طالبت بفتح تحقيق فوري وعاجل لمحاسبة الجناة.
تفاصيل الجريمة الصادمة
وفقًا لمصادر محلية، تعرض الطفل، المنحدر من مدينة اليوسفية والذي يعيش في ظروف اجتماعية صعبة، للاعتداء الوحشي خلال فعاليات الموسم السنوي وقد أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأن الطفل كان يتيم الأب ووالدته من ذوي الاحتياجات الخاصة وذكرت الجمعية في بلاغ لها أن الطفل تم نقله إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش بعد إصابته بمضاعفات صحية خطيرة على مستوى الحوض نتيجة الاعتداء.
مسار قضائي حاسم وخبرة طبية شاملة
أكدت المصادر أن النيابة العامة أمرت بإجراء خبرة طبية دقيقة وشاملة على الطفل الضحية وستكون نتائج هذه الخبرة هي الدليل الرئيسي الذي سيُعتمد عليه في مسار التحقيق يأتي هذا القرار في ظل الضغط الحقوقي المتزايد لكشف جميع ملابسات الجريمة وتوقيف المسؤولين عنها.
صمت السلطات وتساؤلات حقوقية
نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشدة بالتقصير في حماية الطفولة المغربية، معتبرة أن هذه الحادثة تكشف عن قصور في المنظومة القانونية والاجتماعية التي من المفترض أن توفر الحماية للأطفال ووجهت الجمعية انتقادًا لاذعًا للسلطات المحلية، حيث أفاد الطفل أنه لم يلقَ أي تجاوب من قبل الدرك الملكي عند محاولته تقديم شكوى، ما دفعه للعودة إلى اليوسفية حيث انهار في المحطة الطرقية ونُقل إلى المستشفى.
مطالبات بالعدالة وتصحيح المسار
طالبت الجمعية بضرورة جبر الضرر الذي لحق بالطفل وأسرته وشددت على أهمية توفير العلاج النفسي والجسدي للطفل الضحية وأكدت على أن هذه القضية ليست مجرد حادث فردي، بل هي اختبار حقيقي لمدى التزام الدولة المغربية بحماية حقوق الطفل وفقًا للاتفاقيات الدولية.
تعليقات
0