أش واقع .. متابعة
يراقب العديد من الخبراء العسكريون الإسبان بقلق بالغ إقدام المغرب في السنتين الأخيرتين على تطوير ترسانته الحربية عبر اقتناء عتاد حربي جد متطور لم يكن يملكه في السابق ومضاعفة الميزانية العسكرية ليصبح ثاني بلد مستورد للأسلحة بإفريقيا بعد الجزائر.
مخاوف الإسبان جاءت بعدما ازداد طموح المغرب في أن يصبح قوة عسكرية إقليمية ، وذلك ما بدا جليا من خلال نوعية الصفقات التي عقدها مؤخرا، حيث حصل على أزيد من 200 دبابة أبرامز الأمريكية المتطورة جدا، بالإضافة إلى اقتنائه لـ 12 طائرة إف 16 المقاتلة من الجيل الأخير ، وأربع فرقاطات بحرية ستمكنه من الوصول إلى أعالي البحار بدل الاكتفاء بحماية السواحل القريبة فقط.
من جهتها قالت صحيفة أ.ب.س الإسبانية أن التغيير الحاصة في السياسة العسكرية المغربية راجع بالأساس إلى التنافس بينه وبينه جارته الجزائر التي تعتبر الراعي الأول للبوليساريو، بالإضافة إلى تلقي المملكة لهبة مالية كبيرة من السعودية في إطار مواجهة التمدد الإيراني في الغرب الإفريقي.
وأضافت الصحيفة أن المغرب يتوجه مستقبلا إلى إنشاء مجمعات للصناعة الحربية تمكنه من إنتاج جزء من الأسلحة والذخائر التي تحتاجها قواته المسلحة، بالإضافة إلى مواصلة إبرام صفقات من أجل امتلاك طائرات هيليكوبتر مقاتلة وبوارج حربية وأجهزة صواريخ موجهة بالرادار.
التعليقات مغلقة.