أجواء ديمقراطية سليمة .. تطبع إنتخابات ممثلي طلبة الإجازة و الماستر بمجلس المؤسسة لكلية الحقوق بالجديدة
حمزة رويجع
شهدت كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بالجديدة اليوم الثلاثاء 27 نونبر 2018، تنظيم إنتخابات ممثلي الطلبة بمجلس المؤسسة لأول مرة في ضل نظامها الجديد، و ذلك طبقا لمقتضيات قانون التعليم العالي 00.01، حيث تنافس ثلاثة طلبة في سلك الإجازة بينما عرف سلك ماستر مرشح وحيد.
هذا و لوحظ الإشراف المباشر للسيد العميد بالنيابة خليل بلخوجة على مختلف أطوار العملية الإنتخابية، و إنخراط مجموعة من الأساتذة الجامعيين و الموظفين الإدارين ناهيك عن الأعوان المستخدمين بذات المؤسسة، حيث عرفت تنظيما محكما بشكل ملفت من خلال تخصيص ثلاثة مكاتب للإقتراع في سابقة من نوعها، عكس الإعتماد على بهو الكلية حيث يكون فضاءا مفتوحا في وجه جميع الإحتمالات.
و كشفت النتائج حسب مصادر مطلعة تسجيل مشاركة 632 طالب و طالبة من أصل أزيد من 1300 طالب بنسبة مشاركة بلغت حوالي 48%، حيث حصل الطالب المهدي بوغابة على 393 صوت بنسبة 65% أما الطالب يوسف العسري بالرتبة الثانية بمجموع أصوات بلغ 154 (25%)، بينما حقق الطالب محمد الإدريسي الأزمي 41 صوت (7%).
هذا و أنتخب الطالب حبيب سعود ممثلا لطلبة سلك الماستر للولاية الثانية تدوم لسنتين كمرشح وحيد إثر توافق إيجابي لتوحيد كلمة الطلبة الباحثين بأسلاك الماستر.
تجدر الإشارة على أن ممثلي الطلبة بمجلس المؤسسة تنتظرهم ملفات كبرى قد قاموا بتقديم وعود لإيجاد حلول لها في القريب العاجل، لتضل الأيام المقبلة هي الكفيلة بالإجابة عن تحقيقها بعد إنجلاء صخب الحملة الإنتخابية و ما عرفته من تدافع ديمقراطي إيجابي، و لاسيما مع دخول كمال لعفر رئيس منظمة الطلبة التجمعيين على الخط و رهانه على دعم أحد المرشحين كان هو الأوفر حظا قبل الإنتخابات الطلابية، إلا أن تصريحات كمال لعفر عبر الفايسبوك قلبت الموازين و أتث بنتائج سلبية على المرشح يوسف العسري بعدما كانت مجموعة من الفئات تراهن عليه.
و بهذا تكون كلية الحقوق بالجديدة قد أكدت على إستقلالية توجهها في خدمة الطلبة بدون تمييز، و أن تضل فضاءا للعلم و المعرفة حيث التنافس هو على تحصيل المعارف و تحقيق النقط العالية و إنتاج جيل من الشباب واع بمسؤوليته تجاه الوطن بخدمته بإخلاص و تفاني وفاءا لأهذاب العرش العلوي المجيد.
كما تضل الممارسة السياسية حقا يكفله الدستور المغربي و المواثيق الدولية الكونية، لكن ممارسة هذا الحق هي خارج إستغلال الانتخابات طلابية حيث لا تتقدم الأحزاب السياسية بمرشحيها عبر التزكيات، و إنما القوانين الجاري بها العمل كفلت للأحزاب السياسية حقها في الترشح للإنتخابات الجماعية و البرلمانية و الغرف المهنية، و بأن تفتح مقراتها للتأطير و التكوين، و أن تبادر كما جاء على لسان جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب افتتاح الدورة التشريعية الاخيرة إلى إستقطاب الكفاءات و زيادة الدعم العمومي الموجه لها من خلال تعزيز روح التفكير و التحليل و الإبتكار قصد المساهمة في بناء النموذج التنموي الجديد و لعب دور الوساطة بين فعاليات المجتمع المغربي تعزيزا للثقة.
التعليقات مغلقة.