آش واقع تيفي من الرباط
بعد خروج رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أن “عدد التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا بالمغرب يتجاوز يوميا 17500” في 3 مختبرات”، مضيفا “وبهذا نهيء تدريجيا شروط إنجاح تخفيف الحجر الصحي”.
واعتبر نشطاء مواقع التواصل، أن تدوينة رئيس الحكومة، تعتبر تلميحا لامكانية تخفيف قيود إجراءات الحجر الصحي بالمغرب قريبا، في حين طالب آخرون بعدم تمديد حالة الطوارئ الصحية قبل يومين فقط من انتهاء التمديد الثاني للحجر الصحي الذي فرضته مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا.
في هذا الصدد، قال مصدر مقرب من الحكومة، في تصريح لجريدة “آش واقع تيفي”، إن الحكومة ستمدد حالة الطوارئ الصحية إلى أواسط شهر غشت كأقصى تقدير، لكن ستخفف إجراءات الحجر الصحي ابتداء من يوم 11 يونيو.
وأشار نفس المتحدث، أن تخفيف الحجر الصحي سيهم السماح لعدد من المقاولات وأصحاب المهن وأصحاب القطاع غير المهيكل من متابعة عملهم إلا بشروط من بينها إحترام التدابير الوقائية، مضيفا أن المقاهي والمطاعم والفنادق ستفتح أبوابها وتستقبل زبناءها بشرط خضوعها للتدابير الوقائية المعلن عنها من طرف السلطة المختصة.
وأن الحجر المنزلي سيستمر، لمدة أسبوعين، على المسنين والأطفال والتلاميذ، بشكل خاص، وكل شخص ليس له حاجيات مهمة تتطلب خروجه من المنزل، لأننا رأينا في الأيام الأخيرة ضهور بؤر عائلية جديدة رغم الحجر، فما بالك لو تم رفعه بشكل نهائي، لاشك اننا سنكون أمام موجة ثانية للفيروس، لذلك تتجه الحكومة لتمديد الحجر المنزلي تدريجيا لكن بشرط الوقاية الوبائية.
وأن موضوع أحدث خلاف بين وزراء المالية والداخلية والصحة، لإيجاد طريقة لإقناع ملايين الأطفال والأسر الذين يعدون الحجر بالساعات بدل الأيام منذ يوم 20 مارس، إيجاد حل لعشرات الوفيات الشهرية بسبب الأمراض المزمنة والقاتلة (السرطان، القلب، الكلى …)، التي أثر على حقها في الحياة انحصار معيار الاستقبال العام في المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة اليوم في “الإصابة بكوفيد19 من عدمه”.
إلى جانب كل هذا لا ننسى أن المغرب تمكن من تكريس مبدأ التضامن على كل المستويات، إنشاء صندوق مكافحة كورونا وتضامن المغاربة سواء مع الصندوق أو فيما بينهم، إضافة إلى عدد كبير من المبادرات والإجراءات التي همت الفئات المعوزة والتي تعيش الهشاشة والعالم القروي، وإذ لا يتسع المجال لحصر كل المبادرات و انطلاق دينامية مجتمعية متعددة الابعاد همت احتواء الأزمة و ضمان الكرامة للمغاربة بمختلف مكوناتهم في ظل ظرفية اقتصادية وطنية وعالمية صعبة والتي تميزت بالحذر والخوف والركود,
التعليقات مغلقة.