اش واقع / بشرى العمراني
أصدر المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام بالمغرب، بيانا عن معاناة ساكنة مدينة آسفي منذ الجائحة من غلاء فواتير الماء والكهرباء، وانقطاع الماء دون سابق أنظار، في خرق سافر لحقوق الانسان وانتهاك لحقوق العيش الكريم.
ويضيف المرصد في بيانه الصادر يومه السبت 23 من شهر أكتوبر الجاري، أن المعاناة لا تقتصر على ما سلف ذكره، وإنما انضافت اليها معاناة من نوع آخر، كارثة بكل المقاييس يقول البيان، بحيث أقدمت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء على ضخ مياه غير صالحة للشرب، تفوح منها رائحة كريهة ومحملة بالأتربة ولا تستجيب لمعايير الجودة المعتمدة، مما خلف استياء في أوساط ساكنة مدينة آسفي، ناهيك عن ظهور حالات مرضية، كالاصابات بالإسهال الحاد، وأمراض معوية قد تكون بسبب هذه المياه الفاسدة.
وفي هذا الصدد واستنادا لكل ماسبق فإن المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة، ومحاربة الفساد، وحماية المال العام بالمغرب في شخص المنسق الجهوي لجهة مراكش آسفي، ينهي الى الرأي العام المحلي والوطني أنه سيتخد اجراءات حاسمة، أولها: الدعوة الى فتح تحقيق محايد وشفاف في الوقائع السالفة الذكر، والمطالبة بتحديد المسؤوليات لربطها بالمحاسبة وذلك وفق النص الدستوري، ثم عزمه مقاضاة كل من تبث تورطه في التلاعب بصحة المواطنين، اضافة الى دعوته لكافة هيئات المجتمع المدني لرص الصفوف من أجل النضال، والتصدي للاستهتار بصحة المواطنين، كما يضيف البيان أنه سيراسل كافة الجهات المعنية لوضعها أمام مسؤوليتها، واعدا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء سيعلن لاحقا عن تاريخها.
وفي اختتام بيانه، أشار المرصد الى أنه سبق وأن أرسل عينات للمختبر، وأنه في حال توصله بنتيجة غير مرضية، سيرفع شكاية لدى وكيل الملك من أجل فتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة كل المسؤولين.
ويذكر أن مدينة آسفي عرفت في الايام الاخيرة احتجاجات كبيرة في اوساط الساكنة، منددين بما وصلت اليه المدينة، خصوصا التقصير الذي تعرفه من طرف وكالة توزيع الماء والكهرباء، ووضعية الماء الشروب والرائحة النتنة التي تنبعث منه.
التعليقات مغلقة.