آش واقع تيفي / نهيلة عماري
كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف مساء حيث احتشدت جموع من الناس الذين كانوا يمنون النفس بإطلالة الطفل ريان وهو على قيد الحياة، تعالت الأصوات وردّدت الحشود التكبيرات وعبارات الحمد والشكر لله تعالى على خروج الطفل ريان من البئر، لكن لا أحد يعلم أهو حي أم ميت.
تضاربت الآراء في غياب أو تكتم على وضعية الطفل ريان إلى أن جاء الخبر اليقين عبر بلاغ للديوان الملكي، الذي أكد وفاة الطفل ريان، حتى المنابر الإعلامية الوطنية منها والدولية، التي واكبت الحدث منذ بدايته ، لم تتوصل بنبأ الوفاة بعين المكان، إلا بعد صدور البلاغ الذي نزل كالصاعقة على كل من تتبعوا مجريات الحدث منذ عصر الثلاثاء الماضي.
كتمان نبأ الوفاة قوبل بتضارب في الآراء بين من إعتبروه حيفا في حق وسائل الإعلام ومن إعتبروه إحتراما لمشاعر الحضور الذي كان يتابع الحدث بعين المكان وحتى متتبعيه عبر المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية.
سيبقى ريان ذلك الصبي الذي إلتفتت حوله قلوب الإنسانية جمعاء بإختلاف لغاتهم وأديانهم وأجناسهم.
تغمد الله الطفل ريان برحمته الواسعة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
التعليقات مغلقة.