آش واقع / بشرى العمراني
أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عريضة رقمية لإعادة فتح المحاكمة في قضية إغتصاب طفلة تيفلت، ومراجعة الأحكام الصادرة في حق المغتصبين.
وقد تجاوب مع العريضة المذكورة، وفي غضون ساعات، آلاف المؤيدين، وٱنضم اليها العديد من الموقعين من داخل المغرب وخارجه، تضامنا مع قضية مجتمعية وإنسانية هزت الرأي العام المغربي، إذ صدم المغاربة بمنطوق المحاكمة التي أسموها ب “المخجلة”، والتي أدانت بسنتين فقط، مجرمين قاموا بهتك عرض طفلة عمرها لا يتعدى إحدى عشرة سنة، والتي أصبحت أُما في الثانية عشرة على إثر هذه الجريمة النكراء.
وشدد النشطاء الذين يمثلون جميع أطياف المجتمع المغربي، على المطالبة بإعادة فتح هذه المحاكمة ومراجعة أوضاع المغتصبين، وتحقيق الإنصاف الكامل والعدالة التامة للطفلة، وتسوية وضعيتها ورضيعها، مطالبين بالعمل على “إنشاء مرصد مستقل يتولى مهمة الإبلاغ عن جميع أوجه القصور والقرارات الجائرة لدى العدالة في المسائل المتعلقة بالعنف ضد النساء والأطفال”.
ومن المرتقب أن تنطلق بغرفة الجنايات الإستئنافية بالرباط يوم الخميس 6 أبريل الجاري، أولى جلسات محاكمة المتهمين في ملف إغتصاب الطفلة سناء من طرف ثلاثة متهمين والتي وضعت مولودا اكدت الخبرة الجينية أنه يعود لأحد المتهمين بنسبة %99,99.
وسبق لغرفة الجنايات الإبتدائية أن حكمت على متهمين اثنين بعقوبة سنتين حبسا نافذا في حدود ثمانية عشرة شهرا، بينما حكمت على المتهم الثالث بسنتين حبسا نافذا مع أداء المتهمين لتعويض لفائدة الضحية التي ينوب عنها والدها لكونها قاصر، الحكم الذي خلف صدمة كبيرة لدى الرأي العام المغربي.
التعليقات مغلقة.